تلقى د. بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اتصالاً هاتفياً اليوم، الثلاثاء، من "انتوني بلينكن"، وزير الخارجية الأمريكي، وذلك خلال تواجده في طهران للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
وتضمن الاتصال التشاور بشأن تطورات الوضع في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بلبنان وقطاع غزة والسودان، إضافة إلى أبرز مستجدات العلاقات الثنائية.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، أن د. عبد العاطي أكد على ضرورة دعم الدولة اللبنانية والحفاظ على استقرارها وحماية مصالح الشعب اللبناني، مستعرضاً أبرز الجهود التي تبذلها مصر، والاتصالات التي تجريها مع الأطراف المختلفة لخفض التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وهو ما كان محل تقدير من الوزير الأمريكي الذي استعرض بدوره أبرز جهود بلاده في هذا الشأن.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الاتصال تطرق أيضاً للوضع في قطاع غزة، حيث أعاد وزير الخارجية والهجرة التأكيد على موقف مصر الداعي لسرعة التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية، والعمل على بلورة رؤية شاملة للتسوية النهائية للقضية الفلسطينية تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتحقق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما تناول الجانبان أبرز مستجدات الجهود الجارية لرعاية مفاوضات وقف إطلاق النار والتوصل إلى هدنة تسمح بتبادل الأسرى والمحتجزين وتكثيف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مؤكدين على أهمية دعم السلطة الفلسطينية.
وأشار السفير أبو زيد إلى أن الاتصال تناول أيضاً الجهود الراهنة لحلحلة الأزمة في السودان، وذلك على ضوء الدعوة الصادرة مؤخراً لطرفي النزاع للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار بسويسرا، والهادفة لوقف العنف والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية في كافة أرجاء السودان.
وأعرب الجانبان عن تطلعهما لأن تسفر تلك الجهود عن وقف فوري وشامل لإطلاق النار، وإتاحة الفرصة لنفاذ المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى الشعب السودانى.
ومن جانب آخر، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية والهجرة، أن اللقاء تطرق إلى عدد من الموضوعات المرتبطة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد د. عبد العاطي على اهتمام مصر بتعزيزها وتطويرها فى مختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والعسكرية.
كما توافق الجانبان على ضرورة العمل على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وتكثيف وتيرة التواصل خلال الفترة القادمة في هذا الشأن.