وصف الكرملين، اليوم الثلاثاء، تأكيدات المخابرات الأمريكية "السخيفة" بأن روسيا تسعى إلى التدخل في الانتخابات الرئاسية وقال إن "الجواسيس الأمريكيين عازمون على تصوير روسيا كعدو".
وقال مسؤولو الاستخبارات الأمريكية إن روسيا تسعى إلى التأثير على انتخابات نوفمبر، وأن موسكو استخدمت شركات العلاقات العامة التي تتخذ من روسيا مقرا لها لتشكيل الرأي العام الأمريكي.
ووفقا لوكالة "رويترز"، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، ردا على التقارير الواردة من واشنطن: "أما بالنسبة لهذه الاتهامات، فهي سخيفة، ونحن نرفضها بشدة".
وتابع بيسكوف: "سيكون هناك الكثير من هذه التصريحات مع اقتراب الانتخابات الأمريكية لأن روسيا ورئيس الدولة الروسية شخصيا هما في الأساس عوامل مهمة يستغلها كل من الجمهوريين والديمقراطيين خلال نضالهم السياسي، وخاصة في الحملة الانتخابية".
وأكد كبار مسؤولي الاستخبارات يوم الاثنين أن الكرملين يستغل الأمريكيين ويوظف شركات العلاقات العامة الروسية لنشر معلومات مضللة حول السباق الرئاسي الأمريكي القادم؛ وهو الأحدث في سلسلة من الجهود التي يبذلها الخصوم الأجانب للتأثير على الرأي العام قبل انتخابات عام 2024.
وقال مسؤولو الاستخبارات الأمريكية إن الأسابيع الأخيرة في السياسة الأمريكية حفزت روسيا وإيران والصين على تحديث استراتيجياتها الدعائية بسرعة.
وأضافوا أن هذه الدول تهدف إلى تقويض الثقة في الديمقراطية الأمريكية من خلال نشر معلومات كاذبة عبر الإنترنت، وأكدوا أن المحتوى عبر الإنترنت الذي يظهر أمريكيا قد يكون في الواقع دعاية أجنبية.
وأشاروا إلى أن روسيا هي التهديد الرئيسي للمعلومات المضللة في الانتخابات، على الرغم من أن إيران تكثف جهودها والصين تتقدم بحذر نحو عام 2024؛ موضحا ك أن المجموعات المرتبطة بروسيا توظف بشكل متزايد شركات التسويق المحلية لإنشاء حملات وإخفاء مشاركتها. وأن الهدف هو جعل الأمريكيين ينشرون هذه المعلومات المضللة، معتقدين أنها من مصادر محلية.