تفصل محكمة الجنح اليوم فى قضية حسين الشحات ومحمد الشيبي، حيث تصدر محكمة جنح مستأنف مدينة نصر، بالحكم في استئناف حسين الشحات لاعب النادي الأهلي، على حكم حبسه سنة في قضية اللاعب محمد الشيبي.
حيثيات الحكم على حسين الشحات بالحبس عاما
وقضت محكمة جنح مدينة نصر بحبس الشحات لمدة سنة وحرمانه من صلاحيته لعضوية مجلس إدارة أي من الهيئات الرياضية لمدة خمس سنوات من تاريخ صيرورة الحكم نهائياً وأمرت بإيقاف تنفيذ العقوبة المقضي بها لمدة ثلاث سنوات تبدأ من صدور الحكم نهائياً والزمته بمبلغ 100001 جنيه تعويضا وألزمته المصاريف وخمسين جنيهاً اتعاب محاماه.
وكانت محكمة جنح مدينة نصر، قد أودعت حيثيات الحكم على حسين الشحات بالسجن سنة مع إيقاف التنفيذ وحرمانه من صلاحيته لعضوية مجلس إدارة أي من الهيئات الرياضية لمدة 5 سنوات من تاريخ صدور الحكم نهائيًا، وإيقاف تنفيذ العقوبة المقضي بها لمدة 3 سنوات تبدأ من صدور الحكم وألزمته بمبلغ 100،001 جنيه تعويضا مدنيا، بسبب الإهانة والتعدي على محمد الشيبي لاعب بيراميدز.
وجاء في حيثيات المحكمة، أن الدعوى تتلخص في أن حسين الشحات ارتكب في حق المجني عليه عقوبات استوجب عليها القانون الحبس، ومنها عبارات في الملعب (أقسم بالله عشان اللي انت بتعمله ده عشان أنت قليل الأدب) يعقب ذلك صفع الأول للأخير على وجهه، وهو ذاته ما أقر به المتهم حسين علي الشحات حال مواجهته بالتقرير التحقيقات النيابة العامة بتاريخ 6-2-2024 ومن ثم تأيدت أقوال المجني عليه بشكواه وما شهد به شاهدي الإثبات، أشرف بيومي حسن، ومحمود علي سید، بتحقيقات النيابة العامة.
حيثيات الحكم على حبس الشحات
وقالت المحكمة في حيثياتها: الشك في عقيدة المحكمة بما ثبت لها من أدلة إثبات لها أصلها الثابت بالأوراق، بل أن ارتكاب المتهم للواقعة بدافع أنه قد استفز أثناء لعب مباريات كرة قدم مع المجني عليه، ينبئ في ذاته عن خروجه على مسلكيات الرياضيين المتعارف عليها، والمنصوص عليها بلائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم، وقوانين اللعبة ذاتها، يدفع المحكمة إلى إدانته تحقيقا للردع العام وحفاظا على المبادئ والسلوكيات الرياضية الواجب اتباعها في أي نشاط رياضي، وأما عن تمسك دفاع المتهم بالتصالح واعتذار المتهم للمجني عليه في علانية فإنه لم يصب فيقالب قانوني صحيح، ومن ثم لا يؤخذ به ولا يرتب أية نتيجة في مواجهة تمسك المجني عليه باقتضاء حقة بالطريق القانوني السليم، ومن ثم فهي محاولة من الدفاع والمتهم للإفلات بجريمته من العقاب وهو ما تأباه العدالة، وترفضه المحكمة، والمحكمة تعرض عن إنكار المتهم في مهد التحقيقات استنادًا إلى إقراره بارتكاب الواقعة حال مواجهته بالتقرير الفني في ختامها، وتلتفت عما أثاره الدفاع من أوجه قوامها إدخال الشك في أدلة الثبوت، ولا يسع المحكمة وهي في مجال تكوين عقيدتها في الأوراق سوى إطراحها وعدم التعويل عليها اطمئنانًا منها لصدق رواية المجني عليه، وشهود الإثبات وهو ما وقر في صدر المحكمة.
وكشفت، أنه بتاريخ الواقعة أبصرا المتهم حسين الشحات يتقدم ويوجه إهانة للمجني عليه، قائلًا “أنت عيل مهزأ”، وصفعه بالقلم على وجهه وانصرف على مرأى ومسمع من جميع الحضور وكاميرات الإعلام الناقلة للمباراة، الأمر الذي بلغت معه أدلة الإثبات حد الكفاية لـ إدانة المتهم بارتكاب الواقعة، وحيث إنه عما يتساند إليه الدفاع من أوجه دفاع أخرى حاصلها أن المتهم دافع على ارتكاب الواقعة، لـ تعمد المجني عليه واستفزازه وجماهير النادي الأهلي في المباراة موضوع الدعوى ومباريات أخرى سابقة، وتمسك بإثبات تصالح واعتذار للمتهم للمجني عليه في علانية فإنها في مجملها دفوع هادفة لإدخال معه في يقين المحكمة ثبوت الاتهام في حق المتهم ثبوتا يقينيا لإدانته.