أطلقت قوات الأمن الفنزويلية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، على متظاهرين يتحدون فوز الرئيس نيكولاس مادورو بفترة ولاية جديدة في الانتخابات، لكن المعارضة طعنت فيه وجرى استجوابه في الخارج.
وتدفق آلاف الأشخاص الثائرين على شوارع عدة أحياء بالعاصمة ، ما ادى الى اعلان مصرع شخص في احتجاجات على نتائج الانتخابات الفنزويلية، وفقا لما نقلته وسائل الاعلام عن منظمة غير رسمية
وخرج المتظاهرون في شوارع كاراكاس وهم يهتفون “حرية، حرية!” و'هذه الحكومة سوف تسقط!'
وقام البعض بتمزيق ملصقات حملة مادورو من المنشورات في الشوارع وإحراقها.
وافادت وكالة فرانس برس بأن أفرادا من الحرس الوطني الفنزويلي يطلقون الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المتظاهرين، وكان بعضهم يرتدي خوذات الدراجات النارية وعصابات مربوطة على وجوههم للحماية، ورد البعض بإلقاء الحجارة.
وحضر مادورو (61 عاما) اجتماعا يوم الاثنين صادق فيه المجلس الانتخابي الوطني على إعادة انتخابه لولاية ثالثة مدتها ست سنوات حتى عام 2031.
ورفض الانتقادات والشكوك الدولية بشأن نتيجة تصويت الأحد، مدعيا أن فنزويلا كانت هدفا لمحاولة 'انقلاب' ذات طبيعة 'فاشية ومعادية للثورة'.
لكن زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو قالت للصحفيين في وقت لاحق إن مراجعة سجلات التصويت المتاحة حتى الآن أظهرت بوضوح أن الرئيس القادم 'سيكون إدموندو جونزاليس أوروتيا'، الذي أخذ مكانها في الاقتراع بعد أن منعتها المحاكم المتحالفة مع مادورو.
وقالت إن السجلات أظهرت تقدما 'لا رجعة فيه حسابيا' لجونزاليز أوروتيا بحصوله على 6.27 مليون صوت مقابل 2.75 مليون فقط لمادورو.
وأجريت الانتخابات وسط مخاوف واسعة النطاق من تزوير الحكومة وحملة شابتها اتهامات بالترهيب السياسي.
وكانت استطلاعات الرأي قد توقعت فوزاً ساحقاً للمعارضة.
وفي الساعات الأولى من يوم الاثنين، قال المركز الوطني للانتخابات إن مادورو حصل على 51.2 بالمئة من الأصوات مقابل 44.2 بالمئة لجونزاليز أوروتيا.
ونددت المعارضة بالمخالفة، مما دفع المدعي العام طارق ويليام صعب إلى ربط ماتشادو بـ 'هجوم' إلكتروني مزعوم يسعى إلى 'تزوير' النتائج.