تنتشر في شوارع طور سيناء، مع بداية نضوج البلح بلونه الأحمر والأصفر خلال أشهر الصيف، هواية "طالع النخل" بين الأطفال، حيث يتسابق الصبية لتسلق النخيل العالي المنتشر في المنطقة للحصول على ثماره وقطع "قناوي النخيل".
وقد رصدت كاميرا موقع "صدى البلد" الإخباري تسابق الأطفال لصعود النخيل في الشوارع، وحالة الفرح والمرح التي تعلو وجوههم عندما يحصلون على ثمار النخيل. بعد جمع الثمار، يجلسون ليتقاسموا ما حصلوا عليه ويذهبون إلى بيوتهم فرحين بما آتاهم من ثمار طيبة.
يقول الطفل عبد الله سليمان، البالغ من العمر 8 سنوات، إنه يصعد النخيل بسهولة ويهز جزع النخلة حتى تتساقط الثمار، ثم يجمعها ليأخذها إلى منزله ويوزعها على إخوته. بينما أضاف الطفل عمرو يونس أنه يسبق الجميع في صعود النخل للحصول على البلح الأحمر، ويبيع جزءًا منه للحصول على النقود وشراء الحلوى.
وقد ظهرت دعوات من أهالي طور سيناء لاستغلال نخيل الشوارع والاعتناء به، وضرورة جمع البلح عند نضجه الكامل ووضعه في أكياس.
قال الشيخ رمضان رويبض من قبيلة المزينة إنه من الضروري الحفاظ على المنظر الجمالي لنخيل شوارع طور سيناء المحمل بالتمور المتنوعة والملونة، مشيرًا إلى أنه من الأفضل وضع الثمار في أكياس معلقة وتوزيعها عن طريق جمعية خيرية للمحتاجين والفقراء.
وطالب غريب حسان، النائب السابق بمجلس النواب، بضرورة رعاية نخيل الشوارع من خلال جمعية أهلية بعد موافقة محافظ جنوب سيناء، مع الحفاظ على البلح بشباك كما يحدث في القرى السياحية.
وأضاف محمد سلامة، مواطن من طور سيناء، أنه يجب تنظيم جمع التمور وتفادي المشهد المفاجئ لقطع جزوع النخيل.
من جانبه، أكد الدكتور محمد شطا، وكيل وزارة الزراعة بجنوب سيناء، أن نخيل الشوارع منتشر بشكل كبير وجمالي في معظم شوارع طور سيناء. وأشار إلى أن الاعتناء بالنخيل يتطلب ميزانية تشمل عددًا من العمال والمهندسين الزراعيين وشباك للحفاظ عليه، مؤكداً أن مديرية الزراعة على استعداد لمساعدة في هذا المجال.