EN
قال الإعلامي عمرو خليل، إن الأيام الأخيرة شهدت تصاعدا كبيرا لوتيرة الهجمات بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي ما يزيد احتمالات نشوب حرب فعلية بين الجانبين، خاصة بعد عملية مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة.
وأضاف "خليل"، خلال تقديم حلقة اليوم، الاثنين، من برنامج "من مصر"، على قناة "القاهرة الإخبارية": " كان أول قصف لحزب الله لمناطق تابعة للاحتلال الإسرائيلي في الثامن من أكتوبر العام الماضي، ما أجبر آلافا من الإسرائيليين على النزوح من المستوطنات بمناطق مزارع شبعا وشمال إسرائيل، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن، وقع أكثر من 4 آلاف اشتباك بين حزب الله وجيش الاحتلال، وهو الأكبر منذ توقف الحرب بين الطرفين في عام 2006".
وتابع الإعلامي: "وقبل التصعيد الأخير سادت حالة التهدئة النسبية بين الطرفين واستمرت لما يقرب من 17 عاما إثر اعتماد قرار مجلس الأمن 1701 وانتشار قوات اليونيفيل في الجنوب اللبناني، أما الحرب المرتقبة قد تبدو غير متكافئة، بين إسرائيل التي تمتلك أسلحة متطورة، وعتادا وتمويلا لا ينقطع من الولايات المتحدة، في مقابل حزب الله، أحد أقوى القوات المسلحة غير النظامية في العالم".
وواصل: "وأكبر دليل على صعوبة الصراع المرتقب، ما حدث في حرب لبنان عام 2006 التي استمرت لـ 34 يوما أظهر خلالها حزب الله اللبناني مرونة تنظيمية، وقدرة على مواصلة القتال، حتى صدور قرار بوقف الحرب، ووفقا لتقديرات الخبراء يمكن وصف الصدام المرتقب بـ"الحرب الهجينة" وهي استراتيجية تمزج بين الحرب التقليدية والحرب غير النظامية".
وأوضح: " ويتم خلال الحرب الهجينة الاستعانة بالقوات النظامية المسلحة، إلى جانب تكتيكات الحرب غير النظامية مثل الكر والفر والكمائن وعمليات "تخريب" للبنى التحتية للعدو، كما يتم استخدام تكتيكات أخرى مثل هجمات القرصنة والعدوان السيبراني والدعاية المعلوماتية التي تؤثر في الرأي العام والروح المعنوية لدى الخصم، وتكتيكات للتأثير في عواطف ودوافع وسلوك الأفراد والجماعات والحكومات".
