هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، اقتحام قاعدة "سدي تيمان" من قبل مدنيين إسرائيليين، مؤكدًا أن هذا الأمر "يضر بشدة بالديمقراطية ويصب في مصلحة أعدائنا أثناء الحرب".

وقال جالانت في بيان نقلته القناة 12 الإسرائيلية: "أدعو الشرطة الإسرائيلية إلى التحرك فورا ضد مخالفي القانون".

وتابع: "أدعو جميع المسؤولين المنتخبين إلى تجنب التصريحات غير المسؤولة التي تجر الجيش إلى الساحة السياسي".

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم، الاثنين، أنه فتح تحقيقاً في انتهاكات مشتبه بها بحق معتقل فلسطيني في معسكر للسجناء الذين ألقي القبض عليهم خلال الحرب على غزة، الأمر الذي أثار انتقادات من جانب محتجين وسياسيين يمينيين.

وقال الجيش إن المدعية العامة أمرت بإجراء التحقيق "في أعقاب الاشتباه في تعرض أحد المعتقلين لانتهاكات جسيمة"، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الشرطة العسكرية وصلت إلى معسكر سدي تيمان حيث يشتبه في أن 10 من جنود الاحتياط أساؤوا معاملة سجين من عناصر حركة "حماس".

وقالت جماعات حقوقية، منها جمعية حقوق المواطن في إسرائيل، إن المعتقلين يتعرضون لانتهاكات جسيمة في معسكر الاحتجاز، وهو قاعدة عسكرية سابقة في صحراء النقب أعلنت إسرائيل أنها ستغلقها تدريجياً.

وكان الجيش أعلن في وقت سابق أنه يحقق في اتهامات بوقوع انتهاكات.

وعندما وصلت الشرطة العسكرية إلى المعسكر، كان عدد من المتظاهرين المدنيين، ومنهم أعضاء في الكنيست من اليمين المتطرف، يتجمعون خارج المنشأة ونددوا بالتحقيق مع الجنود الذين قالوا إنهم كانوا يؤدون واجبهم، وحاول بعضهم اقتحام القاعدة.