انخفضت أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل؛ بسبب مخاوف ضعف الطلب من الصين وبعد تصريحات 2 من المسؤولين الإسرائيليين بأن إسرائيل لا تريد جر الشرق الأوسط إلى حرب شاملة في ردها على الهجوم الصاروخي الذي وقع على هضبة الجولان المحتلة في مطلع الأسبوع.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر 1.39 دولار، أو 1.7%، إلى 79.74 دولار للبرميل. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.40 دولار، أو 1.8%، إلى 75.76 دولار للبرميل.
وقال مسؤولان إسرائيليان لـ"رويترز" إن إسرائيلتريد إلحاق الأذى بجماعة حزب الله اللبنانية، التي تتهمها بالمسؤوليةعن هجوم يوم السبت، الذي تسبب في مقتل 12 طفلاً وفتى، دون جر المنطقة إلى حرب شاملة.
وتعهدت إسرائيل بالرد على حزب الله، الذي نفى مسؤوليته عنالهجوم، وقصفت طائرات إسرائيلية أهدافاً في جنوب لبنان، الأحد.
وأثار التوتر مخاوف المستثمرين بشأن التأثير المحتمل علىإنتاج الخام من أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم، لكن الإنتاج لميتأثر حتى الآن.
وفي الأسبوع الماضي، خسر برنت 1.8 % بينما هبط غرب تكساس الوسيط 3.7% بسبب ضعف الطلب الصيني والآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال "توشيتاكا تازاوا" المحلل في “فوجيتومي للأوراق المالية”: "أدى القلق بشأن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط إلى عمليات شراء جديدة، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب المخاوف المستمرة من ضعف الطلب في الصين".
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، اكتسبت آمال وقف إطلاق النار في غزة زخماً.
لكن إسرائيل تسعى إلى إدخال تغييرات على خطة هدنة في غزةوإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، مما يعقد الاتفاق النهائيلوقف القتال المستمر منذ حوالي 9 أشهر، وفقا لمسؤول غربي ومصدرفلسطيني ومصدرين مصريين.
وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاعغزة إلى إلحاق دمار هائل بالقطاع الفلسطيني.
وفيما يتعلق بالطلب، أثارت بيانات صادرة في وقت سابق من هذاالشهر- والتي أظهرت أن إجمالي واردات الصين من زيت الوقود انخفضبنسبة 11% في النصف الأول من عام 2024- المخاوف بشأن مستقبلالطلب على نطاق أوسع في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
وتراقب الأسواق أيضا فنزويلا المنتجة للنفط، بعدما أعلنت لجنةالانتخابات فوز الرئيس نيكولا مادورو بولاية ثالثة بحصوله على 51% من الأصوات، على الرغم من أن استطلاعات رأي عديدة تشير إلىفوز المعارضة.
وفي الوقت نفسه، أضافت شركات الطاقة الأميركية الأسبوع الماضي منصات للنفط والغاز الطبيعي للأسبوع الثاني على التوالي، مما عزز العدد الشهري بأكبر قدر منذ نوفمبر 2022، حسبما ذكرت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز في تقريرها الذي يحظى بمتابعة وثيقة يوم الجمعة.