في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أصدرت محكمة النشر والإعلام في بغداد حكماً بالسجن لمدة ثلاثة أشهر بحق المطربة السورية إنجي فرح، بتهمة تقديم محتوى هابط على مواقع التواصل الاجتماعي.
جاء هذا القرار بعد انتشار صور وفيديوهات للمطربة، والتي اعتبرتها المحكمة مخالفة للأخلاقيات العامة. في هذا السياق، نفذت قوات وزارة الداخلية العراقية أمر القبض عليها يوم الأحد الماضي.
القبض على مطربة سورية
أفاد مصدر أمني عراقي بأن محكمة النشر والإعلام في بغداد أصدرت حكمًا بالسجن لمدة ثلاثة أشهر بحق المطربة السورية إنجي فرح، بتهمة تقديم محتوى هابط على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح المصدر، في تصريحات اعلامية، أن المحكمة أصدرت حكمها بعد انتشار صور وفيديوهات للمطربة إنجي فرح، الاسم الحقيقي رحاب محمد، على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي اعتبرتها المحكمة تتضمن محتوى غير لائق.
وأشار المصدر إلى أن أمر القبض على المطربة إنجي فرح جاء بناءً على أحكام المادة 403 من قانون العقوبات العراقي، والتي تجرم عرض المحتوى المخل بالآداب العامة أمام الجمهور. وأضاف أن قوات من وزارة الداخلية العراقية نفذت عملية القبض على المطربة يوم الأحد الماضي.
مواجهة الفن الهابط
في إطار جهودها لمكافحة المحتوى المسيء على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن تشكيل هيئة خاصة لمتابعة وتنظيم المحتوى الرقمي، بهدف "معالجة المحتوى الهابط وتقديم صانعيه للعدالة".
وأكدت الوزارة دعم القضاء لمقترحات الأجهزة الأمنية المتعلقة بهذا الملف، مشيرة إلى إطلاق منصة إلكترونية جديدة تحت عنوان "بلغ"، تتيح للمواطنين الإبلاغ عن المحتوى الإعلامي الذي يرونه مسيئًا.
وتعتمد لجنة متابعة المحتوى الهابط على المادة 403 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل، والتي تنص على معاقبة كل من يصنع أو يستورد أو يصدر أو يحوز أو ينقل بقصد الاستغلال أو التوزيع أي مواد مخلة بالحياء أو الآداب العامة، بالسجن لمدة تصل إلى سنتين وغرامة لا تقل عن مائتي دينار، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
كما تشمل العقوبة كل من يعلن عن هذه المواد أو يعرضها على الجمهور أو يبيعها أو يؤجرها أو يعرضها للبيع أو الإيجار أو يوزعها بأي وسيلة.
ويشدد القانون على العقوبة في حال ارتكاب الجريمة بقصد إفساد الأخلاق، مما يعكس التزام السلطات العراقية بتطبيق القانون لحماية المجتمع من المحتوى الضار والمسيء.