قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

حسام الفقي يكتب: أولمبياد باريس.. إلى "الشامتين" ارحموا أبطالنا الرياضيين

حسام الفقي
حسام الفقي
×

هل الخسارة عيب أو حرام في أولمبياد باريس 2024!، لماذا كل هذه الشماتة تجاه الرياضيين المخفقين، والذين يعيشون أيامًا صعبة بسبب حالة الشماتة "المستفزة" على مواقع التواصل الاجتماعي لعدم تحقيقهم الإنجازات المرجوة.

في بداية أولمبياد باريس 2024، برزت ظاهرة "الشماتة" في أبطالنا الذين فشلوا في تحقيق الإنجازات المرجوة، وهي ظاهرة "سلبية" أصبحت تُمثل عبئًا نفسيًا كبيرًا على كاهل الرياضيين.

يعاني الرياضيون المصريون من ضغوط نفسية هائلة جراء ما يواجهونه من شماتة وازدراء من قبل بعض جماهير الرياضة والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عند خسارتهم أو إخفاقهم في تحقيق نتائج متوقعة، هذا الأمر يؤثر سلبًا على أدائهم ويزيد من معاناتهم النفسية، مما يحول دون قدرتهم على تحقيق الإنجازات المرجوة.

يحتاج الرياضيين إلى دراسة علم نفس لمعرفة الطرق والوسائل للتعامل مع هذه المشكلة بطريقة احترافية من خلال برامج إرشادية ودعم نفسي للاعبين، ويجب على الرياضيين أن يتعلموا كيفية التعامل مع الضغوط النفسية الناتجة عن التوقعات المجتمعية المرتفعة، وكيفية التركيز على تطوير مهاراتهم الفنية بعيدا عن التأثيرات السلبية للشماتة والإساءة.

كما يجب على إدارات الأندية والاتحادات الرياضية أن تضع برامج إرشادية نفسية لدعم لاعبيها، وتزويدهم بالأدوات اللازمة للتعامل مع الضغوط النفسية، علاوة على ذلك، يتعين على وسائل الإعلام المصرية أن تلعب دور إيجابي في نشر ثقافة التشجيع والدعم للرياضيين بدلا من الشماتة والتهكم.

مواجهة ظاهرة الشماتة في أبطالنا الرياضيين تتطلب جهودا متكاملة على مستوى الفرد والمؤسسات، من خلال تعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية للرياضيين وتوفير البرامج الإرشادية اللازمة لمساعدتهم على التعامل مع الضغوط النفسية الناجمة عن التوقعات المجتمعية المرتفعة.
"الأولمبياد" أكبر محفل رياضي عالمي، والتأهل لهذه المرحلة هو بمثابة إنجاز عظيم جاء بعد سنوات كفاح وهو ما يغفله البعض.
أين كان الشامتين عندما حقق أبطالنا نحو 102 ميدالية متنوعة في دورة الألعاب الإفريقية الأخيرة! لتحتل مصر المركز الأول بين الدول المشاركة، لكن ما عوض هؤلاء الأبطال هو تكريمهم من قبل الرئيس السيسي قبل أيام قليلة من انطلاق أولمبياد باريس.
رسالة إلى الرياضيين الذين يستكملون مشوارهم في أولمبياد باريس 2024 استمروا ولم تنظروا خلفكم ونحن في انتظاركم لنحتفل جميعا بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية.