ألقى الدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، كلمة، في الجلسة العلمية الأولى من المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، تناول فيها التأصيل الشرعي للتنسيق والتكامل بين المؤسسات الإفتائية والقادة الدينيين لبناء إنسانية قائمة على القيم الأخلاقية.
المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء
استهل الدكتور البشاري كلمته، بالإشارة إلى أهمية التجديد الفقهي كوسيلة لتحقيق التوازن بين النصوص الشرعية والتحديات المعاصرة.
وقال: “إن التجديد الفقهي يعد ضروريًّا؛ لتحقيق التوازن بين النصوص الشرعية والمتغيرات المعاصرة، كما يجب أن نعمل على إعادة إحياء المقاصد الشرعية، وتطوير أساليب الاجتهاد لمواكبة التحديات الحالية”.
وأكد الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة أهمية التعاون بين المؤسسات الإفتائية في تعزيز الفهم الصحيح للمقاصد الشرعية وتحقيق الاستقرار المجتمعي.
وأضاف أن “التعاون بين المؤسسات الإفتائية والقادة الدينيين يسهم في تعزيز الفهم الصحيح للمقاصد الشرعية ويحقق الاستقرار المجتمعي، وعلينا أن نركز على تحقيق التكامل بين المعقول والمنقول والأخلاق والفقه”.
وأشار الدكتور البشاري إلى ضرورة استثمار كل الإمكانات المتاحة لتطوير المنظومة الفقهية والأخلاقية، قائلا: “يجب علينا استثمار الإمكانات المتاحة لإنتاج منظومة تكاملية تعزز القيم الأخلاقية وتسهم في تطوير الفقه الإسلامي، مما يسهم في بناء رؤية خلاقة ومستحدثة للمنظومة الأخلاقية في الفقه”.
وفي ختام كلمته، دعا الدكتور البشاري، إلى إعادة النظر في المناهج التعليمية وتعزيز البحث العلمي في مجالات الفقه والأخلاق لمواكبة التحديات الراهنة، قائلا: “هناك حاجة ملحة لإعادة النظر في المناهج التعليمية وتعزيز البحث العلمي في الفقه والأخلاق، هذا سيساعد في تطوير علوم الفقه لمواكبة التحديات الراهنة”.
وأكد أن هذه الورقة البحثية تضاف إلى الجهود المتواصلة لتعزيز التعاون بين المؤسسات الإفتائية، مما يسهم في بناء إنسانية قائمة على القيم الأخلاقية وتحقيق التفاهم العالمي حول موضوع الفتوى الرشيدة.