في أحد شوارع منطقة الطالبية هرم وفيصل، برزت قصة ملهمة للسيدة تغريد عطية، البالغة من العمر 36 عامًا، التي تتحدر من أصول فلسطينية ومصرية. تغريد، التي وُلدت في محافظة بورسعيد، واجهت تحديات الحياة بشجاعة وعزيمة، مُظهرةً كيف يمكن للإرادة الصلبة أن تتغلب على الصعوبات الكبيرة.
بدايات صعبة
تغريد عطية كانت متزوجة وانفصلت عن زوجها، ولديها طفلان، ملك ويوسف. في لقاء حصري مع المذيعة أوركيد سامي، كشفت تغريد أنها واجهت صعوبة كبيرة في تأمين مصروفات الانتقال من القاهرة إلى بورسعيد لحضور جلسات قضائية. لم يكن لديها سوى مبلغ بسيط، ومع ذلك لم تستسلم للظروف الصعبة.
بداية مشروعها
بمبلغ 60 جنيهاً مصرياً فقط، بدأت تغريد مشروعها الخاص ببيع السندوتشات. قالت تغريد: "جبت جبنة ولانشون وبدأت بعمل ساندوتشات وبيعها في الشارع". بدأت العمل كل يوم من الفجر، حيث كانت تعد السندوتشات وتخرج لبيعها بدءاً من الساعة السابعة صباحاً.
تحديات وإصرار
ورغم صعوبة الوقوف في الشارع وصعوبة بيع السندوتشات في البداية، استمرت تغريد في كفاحها. أكدت أن هناك إقبالاً على السندوتشات في بعض الأيام، وأضافت أنها تحصل على دعم معنوي من الناس بالكلام الإيجابي والدعوات الجميلة.
أمل في المستقبل
أعربت تغريد عن أملها في أن يكون لها مكان خاص بها، مثل مطعم لبيع المأكولات والسندوتشات، إضافة إلى شقة لتعيش فيها مع أولادها وسكوتر لتوصيلهم إلى المدرسة. وقالت: "ربنا كارمني بالشغل بحب الناس، ودعوة ربنا والناس بتحبني الحمد لله".