سجلت أسعار النفط ارتفاعاً خلال تعاملات الاثنين المبكرة، لتقلص من خسائر الأسبوع الماضي، وسط تصاعد المخاوف من توسيع الصراع في الشرق الأوسط عقب الهجوم الصاروخي على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وقد وجهت كل من إسرائيل والولايات المتحدة اتهاماتهما إلى "حزب الله" اللبناني بالوقوف وراء الهجوم.
ارتفاع أسعار النفط
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 20 سنتاً، أو 0.3%، إلى 81.33 دولار للبرميل بحلول الساعة 0010 بتوقيت جرينتش. كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 9 سنتات، أو 0.1%، لتصل إلى 77.25 دولار للبرميل.
وخلال الأسبوع الماضي، شهد خام برنت خسارة بنسبة 1.8%، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3.7%، وذلك بسبب ضعف الطلب الصيني والتفاؤل بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وفي يوم الأحد 27 يوليو 2024، منح مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي حكومة بنيامين نتنياهو تفويضاً لاتخاذ قرار بشأن "طريقة وتوقيت" الرد على الهجوم الصاروخي الذي وقع يوم السبت على هضبة الجولان، والذي أسفر عن مقتل 12 طفلاً وفتى. ورفض حزب الله المسؤولية عن الهجوم، الذي يُعد الأكثر دموية في إسرائيل أو الأراضي المحتلة منذ بداية الحرب في غزة في 7 أكتوبر.
وتسعى إسرائيل إلى توسيع الصراع بإجراءات عسكرية في لبنان، حيث قامت الطائرات الإسرائيلية بقصف أهداف في جنوب لبنان أمس الأحد. من جانبها، أعربت المحللة توشيتاكا تازاوا من فوجيتومي للأوراق المالية عن أن "القلق بشأن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط أدى إلى عمليات شراء جديدة، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب المخاوف المستمرة من ضعف الطلب في الصين".
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، زادت الآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. إلا أن جهود إسرائيل لإدخال تعديلات على خطة الهدنة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس قد تعقد التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف القتال الذي يستمر منذ حوالي تسعة أشهر. الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة أسفرت عن دمار هائل في القطاع الفلسطيني.
وفي سياق الطلب على النفط، أثارت بيانات صدرت في وقت سابق من هذا الشهر مخاوف بشأن مستقبل الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم. فقد أظهرت البيانات انخفاض إجمالي واردات الصين من زيت الوقود بنسبة 11% في النصف الأول من عام 2024.
وفي الوقت ذاته، أضافت شركات الطاقة الأميركية منصات جديدة للنفط والغاز الطبيعي للأسبوع الثاني على التوالي، مما رفع العدد الشهري بأعلى معدل منذ نوفمبر 2022، وفقاً لتقرير شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز الصادر الجمعة.