ظهرت لقطات جديدة صادمة تُظهر مشاهد عنف اندلعت قبل أن يقوم ضابط شرطة بركل مراهق في رأسه في مطار مانشستر، وفقًا لما أظهره مقطع فيديو أثار جدلاً واسعًا.
وتُظهر اللقطات التي حصلت عليها صحيفة "مانشستر إيفنينج نيوز" حصريًا، تفاصيل ما قبل الحادثة التي أثارت احتجاجات واسعة بعد انتشار مقطع فيديو صادم على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويُظهر الفيديو السابق ضابط الشرطة وهو يركل ويطأ برأسه رجلًا تمّ تحديد هويته لاحقًا على أنّه فاهر خان البالغ من العمر 19 عامًا.
وتُظهر اللقطات الجديدة مشهدًا فوضويًا عنيفًا يبدو أنّه تمّ تصويره قبل لحظات من الحادثة، حيث كان الناس يتجمعون حول آلة بيع تذاكر داخل موقف السيارات في المحطة 2.
ويظهر في الفيديو ثلاثة ضباط شرطة، رجل وامرأتان، يتجهون نحو رجل يرتدي ملابس زرقاء فاتحة، يبدو أنّه خان، للإمساك به.
وعندما حاول الشرطة السيطرة عليه، أمسك أحدهم بيديه بينما دفع الآخر رأسه. وظهر رجل آخر يحاول تحرير الرجل الذي تمّ احتجازه، بينما هرعت امرأة تر تدي حجابًا إلى مكان الحادث.
ويبدو أنّ الرجل الثاني لكم ضابط الشرطة، الذي كان منحنياً على الأرض في تلك اللحظة، وفي هذه الأثناء، تمكّن الرجل الذي يرتدي الملابس الزرقاء الفاتحة من الإفلات من قبضة الشرطي.
ثم يبدو أنّه لكم ضابطتي الشرطة، مُسددًا لكلّ منهما لكمات في الرأس والوجه. وسقطت إحدى الضابطتين على الأرض في مرحلة ما.
وأشهر ضابط الشرطة سلاحه الكهربائي وأطلق صعقة كهربائية باتجاه الرجل الذي كان يلكمه. ثم ركض الرجل الذي يرتدي الزي الأزرق نحو الشرطي من الخلف لكمه، مما أدى إلى فقدانه توازنه.
وبينما كان هذا الرجل وضابط الشرطة يتصارعان على الأرض، استلقى الرجل على بطنه ووجهه إلى أسفل بينما هرعت إليه المرأة التي ترتدي الحجاب.
ثم وقف ضابط الشرطة ووجّه سلاحه الكهربائي نحو الرجل المستلقي على الأرض. ثمّ يبدو أنّه ركله وداس على رأسه، في بداية المقطع الذي انتشر على نطاق واسع.
وعلى إثر الاحتجاجات التي أثارتها اللقطات، قالت هيئة المراقبة المستقلة لسلوك الشرطة إنّ ضابط الشرطة قيد التحقيق الجنائي بتهمة الاعتداء. وأكّدت الهيئة أنّ هذا لا يعني بالضرورة أنّه ستتمّ ملاحقته قضائيًا.
وقال أكمد يعقوب، محامي العائلة المعنية بالحادثة في مطار مانشستر: "أنا لا أُؤيّد العنف. لقد كنت وراء تهدئة الموقف برُمّته، وحثثت المتظاهرين أمام مركز شرطة روكديل على العودة إلى منازلهم."
وأضاف: "لقد حضرت احتجاجًا في وسط مدينة مانشستر حيث كان المتظاهرون يهدّدون بوقف عمل الترام. وحثثتهم على عدم فعل ذلك، وهدّأت من رو
عهم فرجعوا إلى منازلهم. لقد كنت أحثّ الجميع على عدم حضور الاحتجاج في مطار مانشستر. لسنا هنا لجعل حياة الناس صعبة."