أكد عدنان منصور وزير خارجية لبنان الأسبق، أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو في الكونجرس الأمريكي خطابهم يشير إلى خيار مد أمد الحرب إلا ما لا نهاية، دون النظر إلى جرائم الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وتصفيق الكونجرس له على هذه الخطاب الكارثي بمثابة إعلان الضوء الأخضر لإسرائيل لتفعل ما تشاء.

وأضاف منصور، خلال مداخلة هاتفية من بيروت لـ برنامج مصر جديدة، تقديم إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن نتنياهو في قمة الكذب والخداع، وأن إسرائيل تريد توريط لبنان، وما جرى في مجدل شمس ليس إلا عمل عسكري إسرائيلي صريح، تهدف إسرائيل من ورائه تحقيق عدة أهداف، وهو إيجاد شرخ بين المقاومة وأبناء الطائفة الدرزية الكريمة في لبنان وفلسطين وسورية، وإبعاد الأنظار عن المجازر المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال في غزة، وتسليط الضوء على ما حصل في الملعب الرياضي في مجدل شمس، وانتهاز فرصة للقيام بحملة إعلامية مغرضة تحمل مسؤولية ما جرى للمقاومة.

وأكمل وزير خارجية لبنان الأسبق، قائلا: "أننا لا نستطيع أن ننسى أن إسرائيل لها تاريخ حافل بالمجازر، ونتذكر يوم 8 يوليو 1967 كانت باخرة التجسس الأمريكية ليبرتي مقابل مدينة العريش، حيث شهدت وسجلت تصفية الجنود الاسرائيليين لعشرات الأسرى المصريين، وما كان على القيادة العسكرية الاسرائيلية الا ان تقصف الباخرة بحرًا وجوًا، بغية طمس المعلومات والحقائق عن المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي بحق الاسرى المصريين، وأدى القصف الى مقتل 34 بحارًا أميركيا وعشرات الجرحى من طاقمها، وادعت إسرائيل انها قصفت الباخرة عن طريق الخطأ، رغم أنها كانت ترفع العلم الأميركي، وكانت واضحة للعيان".