قال الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بجامعة تشابمان، إن الانهيارات الأرضية التي حدثت في إثيوبيا كانت ناتجة من الأمطار الغزيرة التي حدثت في أديس أبابا، حيث تشبعت التربة بالمياه، مما أدى لزيادة وزن التربة، وبالتالي حدوث الانهيارات التي حدثت.
وأضاف "العسكري"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، عبر تطبيق "زووم"، ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على فضائية "ten"،أن منطقة جوفا معروفة بالتضاريس الجبلية الحادة، وهذا يجعلها أكثر عرضة للإنهيارات الأراضية، خاصة مع إزالة الغابات التي كانت تحافظ على تماسك التربة، وتعجلها أكثر ثباتًا.
أوضح أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بجامعة تشابمان، أن منطقة جوفا في أثيوبيا شهدت سلسلة من الانهيارات الأرضية ابتداءً من يوم 22 يوليو، مضيفا أن أكثر من 250 شخص لقوا مصرعهم، وهناك آلاف المواطنين الذين هُجروا، بسبب تأثر البنية التحتية، مشيرًا إلى أن هناك مأساة شديدة في إثيوبيا، وهذا يدق ناقوس خطر حول ما يمكن أن يحدث مستقبلاً.
وأشار إلى أن سد النهضة ادى لتخزين كمية كبيرة من المياه، تُمثل حمل كبير على القشرة الأرضية، موضحا أن السد أدى لإزاحات أرضية، وهذا الامر موثق ومنشور علميًا، والتوقعات تشير إلى أن السد سيُؤدي إلى حدوث زلازل مستمرة، خاصة أن أديس أبابا هي الدولة الأولى في النشاط الزلزال والبركاني على مستوى القارة السوداء.
ولفت إلى أن إنحسار المياه في مصر، ناتج من حركة المد والجزر، وهذه العلاقة طبيعية جدًا مع حركة القمر، وليست دليل على إمكانية حدوث تسونامي، مؤكدا أن التسونامي عبارة عن كارثة مفاجئة، ويحدث بعد حدوث الزلازل في باطن المحيطات أو البحار بشكل مباشر.