في خطوة دبلوماسية هامة، أعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم رسميًا عن طلب ماليزيا للانضمام إلى مجموعة البريكس.
وفقا لوكالة الأناضول، جاء هذا الإعلان خلال اجتماع عقد مؤخرا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بوتراجايا. ويمثل تحالف البريكس، الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، كتلة مهمة في الشؤون الاقتصادية والسياسية العالمية.
خلال اجتماعهما، ناقش إبراهيم ولافروف المزايا المحتملة لماليزيا في الانضمام إلى تحالف البريكس. واستكشفا مختلف السبل لتعزيز التعاون الثنائي، مع التركيز على المجالات الرئيسية مثل الاستثمار والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والدفاع والتعليم والسياحة. وسلطت المناقشات الضوء على اهتمام ماليزيا الاستراتيجي بتعميق علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع دول البريكس.
كما تطرقت المحادثات إلى القضايا العالمية الحاسمة، بما في ذلك الصراعات المستمرة في فلسطين وأوكرانيا. وشدد الزعيمان على أهمية مواصلة وقف إطلاق النار وتقديم الإغاثة الإنسانية للمناطق المتضررة. وشددوا على ضرورة الحوار والجهود الدبلوماسية لحل هذه الصراعات، مما يعكس التزام ماليزيا الأوسع بالسلام والاستقرار الدوليين.
يمثل طلب ماليزيا للانضمام إلى البريكس خطوة استراتيجية للتوافق بشكل أوثق مع بعض الاقتصادات الناشئة الأكثر نفوذا في العالم. وبالنسبة لماليزيا، فإن هذا التحالف من الممكن أن يوفر فرصاً اقتصادية معززة، وزيادة النفوذ السياسي، ودوراً أقوى في عمليات صنع القرار العالمية.
وبينما تشرع ماليزيا في هذه الرحلة الدبلوماسية المهمة، فإن نتيجة طلبها لعضوية البريكس يمكن أن تعيد تشكيل علاقاتها الدولية واستراتيجياتها الاقتصادية.