ألقى البيت الأبيض، اليوم الأحد، باللوم على جماعة حزب الله اللبنانية في الضربة الصاروخية التي أسفرت أمس السبت عن مقتل 12 طفلا ومراهقا في مجدل شمس بمرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وأكدت المتحدثة الرسمية باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، في بيان لها، أن "الهجوم تم من حزب الله وبصاروخهم، وأطلق من منطقة يسيطرون عليها"؛ مضيفة أن البيت الأبيض منخرط في محادثات مستمرة مع المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين منذ الحادث.
وأضافت أن "الولايات المتحدة تعمل أيضا على حل دبلوماسي على طول الخط الأزرق- الحدود اللبنانية الإسرائيلية- سينهي جميع الهجمات مرة واحدة وإلى الأبد، ويسمح للمواطنين على جانبي الحدود بالعودة بأمان إلى ديارهم".
كما قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله، ردا على سؤال حول هجوم صاروخي يوم السبت على ملعب لكرة القدم في مرتفعات الجولان أسفر عن مقتل 12 طفلا ومراهقا، مما أثار مخاوف من حرب إقليمية أوسع.
وأضاف شومر في مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز" أن: "إسرائيل لها كل الحق في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله كما تفعل ضد حماس".
وسقط صاروخ، أمس السبت، على هضبة الجولان المحتلة بـ«مجدل شمس»، مما أدى إلى مقتل 12 إسرائيليا وإصابة أكثر من 30 آخرين، واتهمت تل أبيب حزب الله بتنفيذ الهجوم مما تسبب في تصاعد التوترات على الجبهة الشمالية بين لبنان وإسرائيل.
وأكد مسئولون أمنيون إسرائيليون أنه من المرجح أن تتم عملية عسكرية كبيرة ضد لبنان خلال الـ 48 ساعة القادمة.
ووفقا لوسائل إعلام عبرية، فمن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في الساعة السادسة مساء اليوم لوضع اللمسات الأخيرة على خطط الهجوم المتوقع.
وتقوم القوات الإسرائيلية حاليا بحشد أصول عسكرية كبيرة، بما في ذلك المدرعات، التي يتم إرسالها إلى المواقع الشمالية استعدادا للعملية.
وقد تم التأكيد على شدة الهجوم المخطط له من قبل مسؤول إسرائيلي، حيث قدر أنه في حين أن قوات الدفاع الإسرائيلية تستعد لتنفيذ ضربات مكثفة، فإن العملية مصممة لتجنب إثارة حرب واسعة النطاق.