أكد زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، أن هجوم مجدل شمس الذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً، لم يفرق بين مدني وعسكري.
وقال في تصريحات نشرها موقع العربية، اليوم الأحد، إن الطائفة تستنكر مقتل أطفال مجدل شمس بهذا الشكل، مشيراً إلى أن إسرائيل أبلغتهم أن الصاروخ من طراز إيراني.
وأوضح أن "الطائفة الدرزية تعيش في إسرائيل وتحترم خصوصية أهلنا في لبنان". وتابع قائلاً "نحترم أهلنا في لبنان ولا نتدخل برأيهم".
واشار إلى أنه "من حق أهلنا في الجولان أن يقولوا ما يريدون".
وتوعدت إسرائيل "بضرب حزب الله بقوة" بعد أن أدى سقوط صاروخ اتّهمت حزب الله اللبناني بإطلاقه إلى مقتل 12 فتى وفتاة في هضبة الجولان المحتلة، وأثار مخاوف من اتّساع نطاق الحرب الدائرة في قطاع غزة.
في حين نفى حزب الله الحليف لإيران مسؤوليته عن الضربة الصاروخية على بلدة مجدل شمس، حذّرت طهران على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إسرائيل من أن أي "مغامرات" عسكرية جديدة في لبنان قد تسبب "تداعيات غير متوقعة".
وفق الجيش الإسرائيلي سقط صاروخ أُطلق من لبنان في ملعب كرة قدم في بلدة مجدل شمس التي تقطنها غالبية درزية، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عاماً، بينما أصيب نحو 30 بجروح.
وقالت الخارجية الإسرائيلية إن الهجوم نفّذ بواسطة صاروخ "فلق" البالغة زنة رأسه الحربية 53 كلغ. وحزب الله الذي قال إنه "لا علاقة" له بالواقعة، هو الجهة الوحيدة التي بحوزتها هذا النوع من الصواريخ.
ووصف الجيش الإسرائيلي الواقعة بأنها "الهجوم الأكثر دموية على مدنيين إسرائيليين" منذ هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي أطلق شرارة الحرب في غزة وأثار تبادلا منتظما للقصف عبر الحدود اللبنانية.
أتت الضربة في الجولان بعد ساعات من إعلان مسؤولين في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس أن غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين أسفرت عن مقتل 30 شخصا على الأقل. وقالت إسرائيل إنها استهدفت "إرهابيين" يعملون انطلاقا من المدرسة.