هل يجوز للمرأة صلاة الجنازة؟ يجوز للمرأة الصلاة على الجنازة، لأنها مخاطبة بأحكام الشريعة كالرجل، إلا ما جاء الدليل فيه بتخصيص أحدهما بحكم معين، ولا يوجد دليل شرعي يمنع المرأة من صلاة الجنازة، وهذا باتفاق الأئمة، وتؤدي المرأة صلاة الجنازة مثل الرجل 4 تكبيرات تكبر فيها المصلي التكبيرة الأولى ويستفتح ويقرأ الفاتحة، ثم تكبر الثانية ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الإبراهيمية التي نقرؤها في الصلاة التشهد، ثم تكبر الثالثة وتجتهد في الدعاء للميت بالمغفرة ورفع الدرجات وأن يبدله الله خيرًا من أهله وأن تخلفه في أهله بخير، ثم تكبر الرابعة وتدعو لجميع المسلمين أحياء وأمواتًا.
كيفية صلاة الجنازة على النساء
لا تختلف عن صلاة الجنازة على الرجل فكلاهما صحيح، وكيفية صلاة الجنازة على النساء لا تحتاج إلى عقد النية بتخصيص نوع المتوفي رجل أو امرأة، حيث اتفق الفقهاء على أنه لا تصح صلاة الجنازة إلا بالنية لعموم قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إنما الأعمال بالنيات» أخرجه البخاري.
كيفية صلاة الجنازة على النساء
يجب فيها تعيين نية صلاة الجنازة ولا يجب تعيين الميت ذكرًا أو أنثى فردًا أو جماعة، وإنما يكفى أن ينوي المأموم من يصلي عليه الإمام، وفى واقعة السؤال فصلاة السائل صحيحة بنية الإمام.
هل يجوز للمرأة أن تصلى الجنازة
أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أن صلاة الجنازة من العبادات التى يترتب عليها الأجر العظيم فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ، ومن شهدها حتى تدفن فله قيرطان قيل وما القيراطان؟ قال: «مثل الجبلين العظيمين».
وأوضحت: أن هذا الثواب عام يشمل الرجل والمرأة والأصل أن الخطاب العام يشمل الرجال والنساء إلا ماخص بالرجال، وعليه فيستحب للمرأة أن تصلى على الجنازة.
حكم صلاة الجنازة
صلاة الجنازة فرض كفاية، وقد وردت أحاديث عديدة في فضلها؛ من ذلك ما رواه أحمد وغيره عن مالك بن هبيرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَمُوتُ فَيُصَلِّى عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بَلَغُوا أَنْ يَكُونُوا ثَلَاثَ صُفُوفٍ إِلَّا غُفِرَ لَهُ»، وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ مَيِّتٍ يُصَلِّى عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُونَ مِائَةً كُلُّهُمْ يَشْفَعُونَ لَهُ إِلَّا شُفِّعُوا فِيهِ»، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ عَلَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا لَا يُشْرِكُونَ بِاللهِ شَيْئًا إِلَّا شَفَّعَهُمُ اللهُ فِيهِ» رواه مسلم.
هل يجوز للمرأة صلاة الجنازة
أجابت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال حول حكم صلاة المرأة للجنازة، وهل هى واجبة عليها أم ممنوعة عليها؟.
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية،"صلاة الجنازة فرض كفاية، إذا قام به البعض سقط الإثم والطلب، يعني طلب حصول هذه الصلاة من باقي الأمة، فكل جماعة تؤدي صلاة الجنازة يسقط بها فرضية هذه الصلاة".
وأوضحت: "فرض الكفاية هو ما طلب الشارع حصوله من بعض المكلفين، أو ما إذا قام به بعض المكلفين، يسقط به طلب الحصول من كافة المكلفين، ويجزئ الجميع، أو يسقط الإثم عنهم إذا لم يحضر أحد صلاة الجنازة، فهذا معنى فرض الكفاية. طيب، بالنسبة للمرأة، المرأة تصح منها صلاة الجنازة ما دامت قد أدتها بشروطها من الطهارة واستقبال القبلة، وما دامت قد أدت صلاة الجنازة بأركانها من القيام والتكبير، صلاة الجنازة تقع منها صحيحة، ولا حرج عليها في ذلك، ولها من الأجر والثواب مثل الرجل تمامًا".
وتابعت: "إذا كانت الشريعة الإسلامية رغبت في حضور صلاة الجنازة، فإذا أدت المرأة صلاة الجنازة فصلاتها صحيحة ولها من الأجر والثواب مثل الرجل تمامًا، لأن المرأة في العموم مخاطبة بأحكام الشريعة، إلا ما اختصت الشريعة الإسلامية بأحدهما، سواء الرجل أو المرأة، بتخصيص وبفعل معين".
واستكملت: "صلاة الجنازة تُصلى بأربع تكبيرات: بعد التكبيرة الأولى، يُقرأ المصلي فيها فاتحة الكتاب، وهي سورة الفاتحة، وبعد التكبيرة الثانية يُقرأ المصلي فيها النصف الثاني من التشهد، أو النصف الأخير من التشهد، وهي صيغة الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، من أول "اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد" إلى آخر صيغة التشهد، وبعد التكبيرة الثالثة يدعو المصلي فيها للميت، يعني يكبر ثم يدعو للميت بما شاء من الدعوات، وبعد التكبيرة الرابعة يدعو لنفسه ولسائر المسلمين، ثم يسلم، وتكون صلاة الجنازة قد انتهت".
كيفية صلاة الجنازة للنساء
صلاة الجنازة تكون عبارة عن أربع تكبيرات، لا يتم الزيادة عن ذلك، أو النقص في عدد التكبيرات، وكل تكبيرة تعد وكأنها ركعة من ركعات الصلاة، وسيتم ذكر ما الذي يتم بعد كل تكبيرة فيهم فيما يلي:
التكبيرة الأولى يتم قولها وبعد ذلك يتم قراءة سورة الفاتحة.
التكبيرة الثانية يتم قولها وبعد ذلك يتم قراءة النصف الثاني من التشهد كالآتي: (اللّهمَّ صل على محمدٍ وعَلَى آلِ محمدٍ كما صليتَ على إِبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنكَ حَميدٌ مَجيد، اللّهمَّ بارك على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما باركتَ على إِبراهيم وعلى آلِ إبراهيمَ إِنَّكَ حَميدٌ مَجيد) وإن اقتصر على قوله: (اللهم صلِّ على محمد) فإنه يجوز.
التكبيرة الثالثة وبعدها يتم الدعاء للمتوفاة بكل الأدعية التي يرغب بها ومنها هذا الدعاء (اللهمَّ اغْفِرْ لَهُا وَارْحَمْهُا وَعافِهِا وَاعْفِ عَنْهُا، وَأَكْرِمْ نَزْلَهُا وَوَسِّعْ مَدْخَلَهُا وَاغْسِلْهُا بالماءِ والثلج وَالبَرَدِ، وَنَقِّهِا مِنَ الخطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُا داراً خَيراً من دارِها وَأَهْلاً خَيْراً مِنْ أَهْلِهِا، وَزَوْجَ خَيْراً مِنْ زَوْجِهِا، وَأَدْخِلْهُا الجَنَّةَ وَنَجِّهِا مِنَ النّارِ، وَقِها عَذابَ القَبْرِ).
التكبيرة الرابعة والأخيرة يتم قولها وبعد ذلك يتم قول الدعاء التالي “اللهم لا تحرمنا أجره ولا تَفتِنـّا بعده واغفر اللهم لنا وله”، ويدعو الشخص المصلى للمتوفى، ولكل المسلمين جميعا، وينهي صلاته بالتسليم على يمينه، ثم على شماله.