انطلقت فعاليات صالون "مجلة الأهرام العربي"، اليوم الأحد، باستضافة المستشار محمود فوزي وزير المجالس النيابية والقانونية والتواصل السياسي، وبحضور نخبة من الكتاب والمفكرين والسياسيين والإعلاميين المصريين على رأسهم جمال الكشكي رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي.
وافتتحت الحوار الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، معربة عن سعادتها بحرية الكلمة والرأي، قائلة: "بعد عبدالناصر ماقولتش كلمة إلا في عهد الرئيس السيسي، وعندما حدث الحوار الوطني؛ استبشرت خيرا، بعمق وتفاؤل، وعندما جاء المستشار محمود فوزي؛ تضاعف تفاؤلي".
وقالت الشوباشي: "الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لمعرفة السلبيات والحلول، وفي ختامه لا بد أن ينتج أشياء تعبر عن الرأي المصري والتراث في أعمالنا".
وومن جهته، قال الكاتب والمفكر سمير مرقص: "إن وجود الشباب بالحوار الوطني شيء يفرح، وهو ضرورة قومية، فالتواصل السياسي هدفه هو المواطنين، لان التواصل ليس هرمي ولكن شبكي اتلقى من الاجيال الجديدة المؤثرون الرقميون ارائهم، والتواصل ( الرايح جاي) مهمه بين الجمهور".
وأضاف: "أعتقد أكثر تحدي بيواجه مصر هو الدولة الحديثة بمكتسباتها، لأن مصر كل ما يكملها هو الدستور والعصرنة، ولا بد أن ندرك أن 80٪ من المواطنين تحت سن الأربعين، أي أنه مجتمع شاب؛ نصفهم من 0-20 عاما، أي أكثر من ثلث المجتمع المصري، والقضية هنا هي كيفية تفكيرهم؟ وكيف سيكونالتواصل معهم؟؛ لأن الجيل الجديد في حالة قطيعة مع الذاكرة الوطنية".
وقال الإعلامي جمال عنايت: "كان لدي تشكك أن الرأي الآخر سيكون مفتقدا للواقعية، ويطرح شعارات أكثر من حلول، ولكن مع الوقت توصلنا إلى التطور والنمو، والشيء الثاني هو قاعدة اتفاق".
وتساءل عنايت عن كيفية الوصول للمواطن؛ ليجيبه الوزير محمود فوزي،: عن طريق وسائل التواصل أو طريق الميديا التقليدية، والاتصال الفردي أو المباشر بالجمهور سواء في التجمعات، مع إتاحة الفرصة لسماع الرأي وأخذه في الاعتبار وتعديل الرأي.
وأوضح الوزير، أن "الحوار الوطني لا يبدأ من الصفر بل يوجد له جذر في الأرض، مؤسسة أستطيع أبني عليها، والمؤسسة الدستورية تتعامل بقرارات الحوار الوطني، كأداة مناسبة لتمزج بين الأفكار والآراء".
وأشار إلى أن “طريق المحليات طويل، ومصر تحتاج لإدارة محلية قوية، ويمكن نبدأ العمل على قوانينها من حيث انتهي الآخرون، وهي عملية ليست سهلة، وستستغرق الكثير من الوقت؛ لأن المحليات تجعل كل فئة منشغلة بنفسها، ومع ذلك إرضاء المواطن ”ضعيف"، مستشهدا بنجاح مؤسسة حياة كريمة، وأن كلمة السر كانت "التخطيط التشاركي".
وقال محمود البدوي نائب رئيس اتحاد عمال مصر، إن "مسالة الرقابة، مسألة مهمة؛ لكي تستقر وتكون آمنة في حياتها، وأيضا مسالة الأسعار، مهمة.