سحبت القوات الجوية الملكية البريطانية، لقب "الصليبيين"، من سربها الرابع عشر، وذلك في أعقاب شكوى رسمية من أحد أفراد السرب، الذي قال إن هذا المصطلح- المرتبط بسلسلة من الحروب الدينية في العصور الوسطى- كان مسيئًا للمسلمين.
ووفقا لصحيفة “تليجراف” البريطانية، فإن السرب 14، وهو أحد أطول وحدات سلاح الجو الملكي البريطاني خدمة، كان معروفًا بهذا اللقب منذ عملياته المبكرة خلال الحرب العالمية الأولى، وخاصة مهامه فوق غزة وفلسطين.
وكان اسم "الصليبيون" بمثابة إشارة إلى المشاركة التاريخية للسرب في المنطقة، ومع ذلك، اختار سلاح الجو الملكي البريطاني إزالة جميع الإشارات إلى الاسم من حظائر الطائرات والمواد الرسمية الخاصة به.
ويشير مصطلح "الصليبيين" إلى الصراعات الدينية بين المسيحيين والمسلمين التي امتدت لعدة قرون، بدءا من القرن الحادي عشر.
الشكوى التي تقدم بها أحد أفراد طاقم سلاح الجو الملكي البريطاني، أسفرت عن مراجعة اللقب وإيقافه التعامل به في نهاية المطاف، حيث أشار مقدمها إلى أن “المصطلح لا يتماشى مع القيم الشاملة لسلاح الجو الملكي البريطاني في الوقت الحالي”.
وأكد مسؤولو سلاح الجو الملكي البريطاني أن القرار جزء من جهد أوسع لضمان أن تكون جميع جوانب الخدمة محترمة وشاملة.
وقال متحدث باسم سلاح الجو الملكي البريطاني،: “باعتبارنا خدمة حديثة ومتنوعة، يجب أن ينصب تركيزنا على عدم إعطاء الأولوية لأي مصطلح هجومي يتعارض مع قيم سلاح الجو الملكي، ولذلك، توقف السرب 14 عن استخدام لقبه التاريخي غير الرسمي”.