أكد مسئولون أمنيون إسرائيليون أنه من المرجح أن تتم عملية عسكرية كبيرة ضد لبنان خلال الـ 48 ساعة القادمة.
ووفقا لوسائل إعلام عبرية، فمن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في الساعة السادسة مساء اليوم لوضع اللمسات الأخيرة على خطط الهجوم المتوقع.
يأتي هذا القرار في أعقاب تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث تشير المعلومات الاستخبارية الأخيرة إلى أن الهجوم وشيك.
وتقوم القوات الإسرائيلية حاليا بحشد أصول عسكرية كبيرة، بما في ذلك المدرعات، التي يتم إرسالها إلى المواقع الشمالية استعدادا للعملية. وقد تم التأكيد على شدة الهجوم المخطط له من قبل مسؤول إسرائيلي، حيث قدر أنه في حين أن قوات الدفاع الإسرائيلية تستعد لتنفيذ ضربات مكثفة، فإن العملية مصممة لتجنب إثارة حرب واسعة النطاق.
ورداً على التهديد الذي يلوح في الأفق، وضع حزب الله قواته في حالة تأهب قصوى. وبحسب ما ورد تقوم الجماعة بإخلاء المواقع الرئيسية في جميع أنحاء لبنان للتخفيف من تأثير الضربات الإسرائيلية المحتملة. وتعكس حالة الاستعداد المتزايدة هذه توقعات الجماعة بحدوث اشتباك عسكري شديد.
وأكدت مصادر أميركية ولبنانية أن السلطات الإسرائيلية اتخذت بالفعل قرار الضربة، لكن هناك جهود دبلوماسية مستمرة تهدف إلى الحد من نطاق الهجوم. وتشكل هذه الجهود جزءاً من استراتيجية أوسع لإدارة الصراع ومنعه من التصعيد إلى مواجهة إقليمية أكبر.
وعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من زيارته للولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يتوجه إلى مقر وزارة الدفاع في تل أبيب ويشارك في إحاطات أمنية مهمة وجلسة لمجلس الوزراء للإشراف على الاستعدادات النهائية للهجوم.
ويراقب المحللون التطورات عن كثب، مشيرين إلى التداعيات المحتملة لهجوم إسرائيلي عنيف على لبنان. ومن المتوقع أن تكون الضربات المتوقعة كبيرة ولكن تم قياسها بعناية لتجنب صراع إقليمي أوسع. ويناقش الخبراء ما إذا كانت العملية ستؤدي إلى ميزة تكتيكية مؤقتة لإسرائيل أم أنها يمكن أن تؤدي إلى تصعيد أكبر وأخطر في المنطقة.