قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

الصاروخ الأخطر.. هل يتسبب قصف مجدل شمس في حرب شاملة بالشرق الأوسط؟

مجدل شمس
مجدل شمس
×

نفي حزب الله مسئوليته عن الهجوم الذي وقع في قرية مجدل شمس في الجولان المحتل، فيما تواصل إسرائيل اتهام الجماعة اللبنانية المسلحة بالهجوم الذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة العشرات وتعهدت إسرائيل بالانتقام، ما أثار مخاوف من احتمالية حدوث "حرب شاملة" بين الطرفين، وفقًا لما نقله موقع أكسيوس عن مسئولين أمريكيين.

سوريا: إسرائيل نفذت هجوم مجدل شمس وتحمّله لحزب الله | سكاي نيوز عربية
مجدل شمس

صاروخ مجدل شمس الأكثر خطورة على المنطقة

عبر المسئولون الأمريكيون عن خشيتهم من أن هذا الهجوم قد يؤدي إلى تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، ما قد يزيد من التوترات الإقليمية ويجر الولايات المتحدة إلى تدخل أعمق في الصراع مشيرين إلى أن الولايات المتحدة كانت تسعى لتجنب هذه اللحظة منذ مدة تقدر بعشرة أشهر.

ولم تتوقف المناوشات بين إسرائيل وحزب الله منذ هجوم حماس في أكتوبر الماضي، وتستمر التوترات على طول الحدود المشتركة التي تمتد على مسافة 120 كيلومترًا (75 ميلاً).

وبعد حادث في مجدل شمس، أعرب مسئولون بالأمم المتحدة عن قلقهم من أن تبادل إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية قد يؤدي إلى "كارثة"، داعين إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس في المنطقة، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 12 شخصًا وإصابة أكثر من 30 آخرين إثر انفجار صاروخ في ملعب لكرة القدم في قرية مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان المحتل.

وحمل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجاري، حزب الله مسؤولية الهجوم، مصفًا إياه بأنه "أخطر استهداف" للمدنيين الإسرائيليين منذ أكتوبر، بينما نفى حزب الله أي تورط له في الضربة، مؤكدًا أنه لا علاقة له بالحادث على الإطلاق، مدعيًا أن الادعاءات المتداولة عن استهداف مجدل شمس ليست صحيحة.

وتقع مجدل شمس في مرتفعات الجولان، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية كبيرة تحت سيطرة إسرائيل منذ حرب عام 1967، رغم أن المجتمع الدولي يعتبرها جزءًا من سوريا.

واتهمت سوريا إسرائيل بمسؤولية الهجوم الذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل في مجدل شمس بالجولان المحتل. في بيان أصدرته وزارة الخارجية السورية يوم الأحد، اتهمت إسرائيل بارتكاب "جريمة بشعة"، معتبرة ذلك جزءًا من محاولاتها لتصعيد الأوضاع في المنطقة وتوسيع دائرة عدوانها. كما حملت إسرائيل المسؤولية عن التصعيد الخطير للوضع في المنطقة، معبرة عن رفض الشعب السوري في الجولان المحتل للتنازل عن هويته العربية السورية رغم سنوات الاحتلال.

ومن جانبها، حذّرت إيران إسرائيل، الأحد، من أي "مغامرات" عسكرية جديدة في لبنان مما قد يؤدي إلى "تداعيات غير متوقعة"، وذلك بعد ضربة صاروخية على الجولان المحتل اتهمت إسرائيل حزب الله بتنفيذها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن "أي خطوة تنمّ عن جهل من النظام الصهيوني قد تؤدي إلى توسيع عدم الاستقرار وعدم الأمن والحرب في المنطقة"، مشدداً على أن إسرائيل ستتحمل مسؤولية "التداعيات غير المتوقعة وردود الفعل على تصرف أحمق كهذا".

واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إسرائيل، بالسعي الى تحميل حزب الله مسؤولية القصف "لصرف أنظار الرأي العام والعالم عن جرائمها الهائلة في قطاع غزة، في إطار الحرب المتواصلة بينها وبين حركة حماس".

ورأى أن إسرائيل لا تتمتع "بأدنى سلطة أخلاقية للتعليق" على سقوط قتلى في مجدل شمس الواقعة ضمن هضبة الجولان المحتلة، والتي أعلنت إسرائيل لاحقاً ضمّها إلى أراضيها في خطوة لم تعترف بها سوى الولايات المتحدة.

واستنكر بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، الأحد، مقتل مدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس، مؤكدا ضرورة حماية المدنيين في جميع الأوقات.

وحث الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار الذي قد يشعل صراعاً أوسع نطاقاً من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها. وتجري اليونيفيل ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان اتصالات مع كل من لبنان وإسرائيل.

من جانبه، قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي،إن الصاروخ الذي أطلق على مجدل شمس لن يشكل سبباً كافياً لاندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله في الوقت الحالي، وذلك بناءً على عدة اعتبارات استراتيجية.

وأضاف فهمي في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن إعلان حزب الله عدم مسؤوليته عن الهجوم يزيد من فرص عدم التصعيد الكبير في الوقت الراهن. موضحًا أن إسرائيل بدأت في تنفيذ عمليات عسكرية محددة في المنطقة رداً على الهجوم، لافتًا إلى أن حجم الهجوم لم يصل إلى مستوى يتطلب رد عسكري شامل.

وأشار إلى أن لدى إسرائيل أهداف كبرى وتقديرات استراتيجية تؤثر على قراراتها العسكرية، مما يجعل من غير المرجح حدوث حرب شاملة في الوقت الراهن. مؤكدًا أن الحرب الشاملة غير متوقعة في الوقت الراهن، ولكن من الممكن أن تظهر ضغوط عسكرية تدريجية وفقاً لأهداف إسرائيل الاستراتيجية.