فى عصرنا الحديث، بعد أن أصبح لزاما مُراقبة التغيرات ومواكبتها وتوفير كل الأدوات التى تُمكن الإعلام من مواجهة النتائج المترتبة على التطور، ومتابعة السلبيات قبل الإيجابيات، الناتجة عن سيطرة العالم الافتراضى المُعتمد على الإنترنت والسوشيال ميديا والمنتديات وغيرها من المنصات المفتوحة، التي تُستخدم لإثارة الرأى العام وتوجيهه لأهداف بعينها لا يعلمها سوى مُحركيها، كان على الدولة التدخل وبقوة لإعادة الأمور إلى نصابها، لتظهر الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
تدخل حاسم من الدولة للسيطرة على الفوضى
مع تعدد وسائل الإعلام، التقليدى الذى يشمل الإذاعة والتليفزيون والصحف فى نسختها الورقية، والحديث الذى ظهر منافسا كبيرا لهذه الوسائل المُعتادة، حيث الصحف الإلكترونية ومنصات السوشيال ميديا، والمنصات الرقمية البديلة للتليفزيون التقليدى، أثبح لزاما على الاعلام المصري أن يتمسك بريادته.
وفقد الإعلام المصرى فى فترة ما قبل ثورة 25 يناير من عام 2011 وما تلاها من فوضى، خاصة فى فترة حُكم جماعة الإخوان، الكثير من رونقه، ولاحظت الدولة هذا الأمر وأن المجال لم يُحدِث أى تقدم ملحوظ فى ظل العصر الرقمى وما يطرأ على المجال من تغيرات مُتلاحقة، حتى رموز الإعلام المصرى لم يُضف لهم، بل ظل مُعتمدا على الماضى وتاريخه، وهو ما تطلب التدخل الحاسم للحفاظ على أمجاد الإعلام المصرى والبناء عليه وتحقيق طفرة حديثة مُناسبة للعصر الحديث وآلياته.
المتحدة تضع أسس مجدا اعلاميا
مع ظهور الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بدأت فى بناء بنية تحتية ملائمة تليق بتاريخ الإعلام المصرى، وتُسهم فى تطويره من خلال تدشين منظومة إعلامية حديثة يُمكنها المنافسة واستعادة الريادة فى المنطقة مُجددا.
كذلك لجأت الى تقوية دورها كقوة ناعمة مهمة وسط عالم باتت معاركه تعتمد على حروب الجيلين الرابع والخامس والوسائل الافتراضية الحديثة، أكثر من الحروب العسكرية التقليدية التى أثبتت أنها أكثر تكلفة على جميع الأصعدة المادية والمعنوية والإنسانية.
الاهتمام بالتخطيط الجيد
بدت خطوات «المتحدة» مدروسة، لأن بناء الإعلام الجيد يعتمد على ركيزتين أساسيتين وهما، المُرسِل للرسالة الإعلامية «الوسيط» والمُرسَل إليه الرسالة، وتتضمن الركيزة الأولى الراسل والأداة الإعلامية نفسها سواء تليفزيون أو راديو أو وسيلة إلكترونية.
والثانية هى المُستقبِل أو المواطن المُتلقى للرسالة الإعلامية، والذى أصبح فى العصر الحديث قادرا على التفاعل والمشاركة، وفى كثير من الأحيان صانعا للخبر أو ناقلا له إلى حد الانتشار الكبير وتحويل أى حدث - مهما كان صغيرا - إلى قضية رأى عام يذيع صيتها فى أنحاء العالم عبر السوشيال ميديا.
تحديد الأولويات وتوحيد الصفوف للوقوف ضد الاثارة
بدأت الشركة الإعلامية المصرية الخالصة، فى توحيد الصفوف والروافد الإعلامية المختلفة لتشكيل كيانات قوية، شمل القطاع الإخبارى والترفيهى والرياضى والدعاية والإعلان والمنصات الرقمية الحديثة، إضافة إلى خطوات لبناء وعى المواطن - المُرسَل إليه - من خلال أعمال فنية ودرامية هادفة وبرامج ثقافية متنوعة وحملات إعلانية ومبادرات لتنمية وعى المواطن المصرى والدعم المجتمعى، وجعله على علم بكل مجريات الأمور أولا بأول.
وساهم ذلك التخطيط، فى مسيرة النهضة الشاملة التى تشهدها الدولة، إلى جانب توفير قنوات متخصصة لاكتشاف مواهب وقدرات الشباب، وكل ذلك حتى يُصبح كل مواطن جنديا مُدافعا عن بلده واستقراره، قادرا على مواجهة الحروب الإلكترونية وما نشهده على منصات السوشيال ميديا من حرب للشائعات ومُوجهة لإثارة الرأى العام.
حراس الإعلام المصري
يُمكن أن نُطلق على الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لقب حراس البوابة، فهى القائمة منذ لحظتها الأولى على إعادة ترتيب المنظومة الإعلامية وتحديثها، بما يلائم تاريخ الإعلام المصرى الرائد، والعادات والتقاليد المجتمعية، إلى جانب الحفاظ على أمن واستقرار الوطن وشعبه.
وجاء إعلان «المتحدة»، عن تدشين قطاع أخبار المتحدة كأحد أكبر القطاعات الإخبارية فى الشرق الأوسط، والتي انبثق منها قناة القاهرة الإخبارية، إضافة إلى الإعلان عن انعقاد منتدى المتحدة للإبداع قبل نهاية العام الجارى، ليؤكد على مجهودات الشركة على مدار السنوات الماضية لتطوير الإعلام المصرى واستعادة دوره المؤثر فى المنطقة، والدفع به إلى أن يكون حائط صد للدولة ضد المحاولات الخارجية للنيل من أمنها القومي.
تفعيل أدوات استعادة ريادة الإعلام المصرى
لجأت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إلى تفعيل 10 أدوات إعلامية لاستعادة الريادة.. هي:
* قنوات إخبارية.
* إذاعات راديو.
* الصحف بنسختيها الورقية والإلكترونية.
* صفحات مُتخصصة على السوشيال ميديا.
* قنوات ترفيهية تشمل الأفلام والأعمال الدرامية وبرامج المنوعات.
* برامج لاكتشاف المواهب فى مجالات مختلفة.
* منصة رقمية Watch it.
* شركات متخصصة فى تنظيم الفعاليات والمؤتمرات.
* بناء الوعى من خلال أعمال فنية ودرامية هادفة وحملات إعلامية مُتخصصة.
* حملات ومبادرات للدعم المجتمعى.