وجه وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، دعوة استفزازية لاغتيال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في أعقاب هجوم صاروخي دام على بلدة مجدل شمس شمال إسرائيل.

أدى الهجوم، الذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا، إلى تفاقم الصراع المستمر بين إسرائيل وحزب الله.

وفي تصريح أثار جدلاً كبيراً، قال سموتريش: “على نصر الله أن يدفع ثمن موت الأطفال الصغار برأسه وعلى لبنان ككل أن يدفع الثمن، وموقفي من الخطوات اللازمة معروف وعلى رئيس الوزراء أن يعود فوراً لقد حان وقت العمل!"

تأتي تصريحات سموتريتش في أعقاب الهجوم الصاروخي المدمر الذي شنه حزب الله على ملعب لكرة القدم في مجدل شمس، والذي أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة 29 آخرين. وقد نسب الجيش الإسرائيلي الهجوم إلى حزب الله، وهو يمثل تصعيدًا كبيرًا في الصراع المتوتر بالفعل.

وتسلط دعوة وزير المالية لاغتيال نصر الله الضوء على الإحباط والغضب المتزايدين بين المسؤولين الإسرائيليين والجمهور بشأن أعمال العنف الأخيرة. وهو يعكس موقفا متشددا يمكن أن يؤثر على قرارات إسرائيل الاستراتيجية والعسكرية في الأيام المقبلة.

تتوافق مطالبة سموتريش باغتيال نصر الله مع موقفه الأوسع من الصراع، والذي أكد في السابق على ردود عسكرية عدوانية. ويسلط بيانه الضوء أيضًا على الطلب المتزايد على اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل الحكومة الإسرائيلية، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الموجود حاليًا في الخارج ولكن من المتوقع أن يعود لمعالجة الوضع.

تثير الدعوة لاغتيال نصر الله تساؤلات مهمة حول التداعيات المحتملة على الاستقرار الإقليمي. فهو يعكس جدلاً أوسع داخل إسرائيل حول النهج الأكثر فعالية لمواجهة تصرفات حزب الله وضمان الأمن لمواطنيه.

وقد ناقش الخبراء في شؤون الشرق الأوسط الآثار المترتبة على تعليقات سموتريش. وبحسب جيسون برودسكي، الخبير في شؤون إيران ووكلائها، فإن تصريح سموتريتش يعكس الضغوط المتزايدة على القيادة الإسرائيلية للرد بشكل حاسم على استفزازات حزب الله. ويشير برودسكي إلى أن «دعوة سموتريتش لاغتيال نصر الله هي انعكاس للمخاطر الكبيرة التي ينطوي عليها هذا الصراع. وهذا يؤكد الحاجة الملحة التي يشعر بها الكثيرون في إسرائيل لمعالجة التهديد المباشر الذي يشكله حزب الله.