في تطور مهم، أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أصيب بالفعل برصاصة خلال تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا في وقت سابق من هذا الشهر.
ويوضح بيان المكتب أن ما أصاب ترامب في أذنه رصاصة، سواء كانت كاملة أو متقطعة، أطلقت من بندقية المعتدي المتوفى توماس ماثيو كروكس.
وكان رد فعل ترامب على تأكيد مكتب التحقيقات الفيدرالي حازما ومتحديا. وفي بيان نُشر على موقع Truth Social، قبل ترامب التأكيد بنبرة من الرضا المتحسر: "أفترض أن هذا هو أفضل اعتذار سنحصل عليه من راي، لكنه مقبول بالكامل!". ويسلط الرد الضوء على إحباط ترامب المستمر من طريقة التعامل مع الحادث والرواية الرسمية المحيطة به.
يأتي بيان مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد فترة من الجدل والشكوك، خاصة من أنصار ترامب.
وأعربت الناشطة اليمينية المتطرفة لورا لومر عن خيبة أملها العميقة من حالة المؤسسات الأمريكية، مستشهدة بالشكوك السابقة التي أثارها مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي حول ما إذا كان ترامب قد أصيب برصاصة أو شظية. تعكس تصريحات لومر الانقسامات العميقة والمشاعر المتصاعدة المحيطة بالقضية.
في المقابل، سبق أن أكد طبيب ترامب، الدكتور روني جاكسون، أن الإصابة ناجمة عن رصاصة، رافضا أي نظريات بديلة. وأكد جاكسون: "لا يوجد أي دليل على الإطلاق على أنها كانت سوى رصاصة". وقد استخدم حلفاء ترامب بيانه، إلى جانب رواية ترامب الحية عن الإصابة، لانتقاد طريقة تعامل مكتب التحقيقات الفيدرالي مع القضية.
زادت شهادة المدير راي أمام الكونجرس في وقت سابق من هذا الأسبوع من الجدل، حيث تساءل عما إذا كانت الإصابة ناجمة عن رصاصة أم شظية. وأدى عدم اليقين هذا إلى رد فعل عنيف من ترامب وأنصاره، الذين اتهموا راي بإدامة الأكاذيب وتقويض خطورة الهجوم.
وسلط رد ترامب العلني الضوء على عدم رضاه عن تعليقات راي، مما عزز روايته عن الإصابة كنتيجة مباشرة للرصاصة. وقال ترامب: "لسوء الحظ، كانت رصاصة أصابت أذني وأصابتها بقوة. لم يكن هناك زجاج، ولم تكن هناك شظايا"، مما زاد الجدل حول تعامل مكتب التحقيقات الفيدرالي مع التحقيق.
يسعى مكتب التحقيقات الفيدرالي الآن إلى إجراء مقابلة مع ترامب كجزء من تحقيقه المستمر في محاولة الاغتيال. وتتوافق هذه الخطوة مع الإجراءات القياسية للحصول على إفادات الضحايا في مثل هذه القضايا البارزة. وعلى الرغم من الجدل، أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن إطلاق النار كان محاولة اغتيال، مما أدى إلى إصابة ترامب، ووفاة كروكس، وإصابة ضحايا آخرين.
كشف راي عن مزيد من التفاصيل حول الهجوم، بما في ذلك أنشطة كروكس السابقة، مثل البحث في اغتيال جون إف كينيدي وتحليق طائرة بدون طيار بالقرب من التجمع. قُتل كروكس على يد عملاء الخدمة السرية في مكان الحادث، مما زاد من تعقيد التحقيق والتدقيق اللاحق للاستجابة التشغيلية للخدمة السرية.
وأدى الحادث أيضًا إلى تغييرات إدارية كبيرة، بما في ذلك استقالة مديرة الخدمة السرية كيمبرلي تشيتل. ووصف شيتل الهجوم بأنه "أهم فشل تشغيلي للخدمة السرية منذ عقود"، مما يعكس خطورة الوضع والتحديات المؤسسية التي تواجهها.