تمكنت الشرطة البريطانية من تفكيك شبكة مخدرات ضخمة تقدر قيمتها بمليار جنيه إسترليني، وذلك بعد إلقاء القبض على زعيمها "ون دايموند جي".

وحُكم على أفراد العصابة، البالغ عددهم 12 شخصًا، بالسجن لمدة إجمالية تبلغ 195 عامًا بتهمة تهريب مخدرات من الفئة "أ" إلى بريطانيا، وذلك بعد أن تمكنت السلطات من "تفكيك جماعة الجريمة المنظمة بالكامل".

وبذل مُحققو شرطة العاصمة ووكالة مكافحة الجريمة الوطنية (المعروفة باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي البريطاني) جهودًا "استثنائية" للإمساك بعصابة المجرمين، وذلك كجزء من تحقيق استمر أربع سنوات، والذي ساعد في وقف تدفق المخدرات إلى شوارع المدن والبلدات في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

ووصفت إيلا ماريوت، رئيسة وحدة الجريمة المنظمة الإقليمية في لندن، العملية بأنها "أفضل مثال على مكافحة الجريمة المجتمعية".

بدأت الشرطة التحقيق مع العصابة التي تتخذ من غرب لندن مقراً لها في عام 2020، والتي كان يقودها لي مورتيمر والمجرم المحترف بول أو'براين، الذي سرعان ما حددته الشرطة كشخصية رئيسية في الشبكة.

وكان أو'براين، البالغ من العمر 57 عامًا من أوكسبريدج بلندن، والذي كان يستخدم اسم "ون دايموند جي" على تطبيق EncroChat للرسائل المشفرة، يقوم بتهريب المخدرات والأموال بين أيرلندا وهولندا.

واكتشف المحققون رسائل بين أو'براين ومجرم آخر حول نقل الكوكايين و 900 ألف يورو نقدًا عبر التطبيق.

وأظهرت محادثاتهم أنه في 4 أبريل 2020 ، التقت مركبتان بالقرب من قرية أودر في هولندا لتسليم مخدرات تُقدر قيمتها في شوارع المملكة المتحدة بنحو مليون جنيه إسترليني، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ثم تم نقل المخدرات إلى أيرلندا عبر المملكة المتحدة ، وفي 10 أبريل ، تم جمع 300 ألف يورو تابعة لأو'براين بالقرب من لوث في أيرلندا ونقلها إلى هولندا.

وتمت ترتيبات لجمع 600 ألف يورو من محطة حافلات في دروغيدا بأيرلندا في 11 مايو ، والتي كان من المقرر نقلها أيضًا إلى هولندا . ومع ذلك ، تمكنت الشرطة الأيرلندية من مصادرة الأموال غير المشروعة وإلقاء القبض على المهربين.

وتم التعرف على أو'براين على أنه "ون دايموند جي" بعد أن ألقت شرطة العاصمة القبض عليه ومصادرة جهاز EncroChat الخاص به في 29 مايو 2020 .

واعترف زعيم الشبكة بثلاث تهم بالتآمر للقيام بجريمة في الخارج . وفي 3 نوفمبر 2023 ، حُكم على أو'براين بالسجن لمدة 21 عامًا.

وأدى سقوط أو'براين إلى سلسلة من الاعتقالات ، حيث صادرت الشرطة أكثر من 1609 كيلوغرامًا من الكوكايين ، وممتلكات ثمينة مثل السيارات والمجوهرات ، وأكثر من مليون جنيه إسترليني نقدًا . كما تمكنت السلطات من التعرف على أعضاء عملية تهريب مخدرات أخرى في مانشستر الكبرى ، بقيادة جوناثان ستروجيلوس ، والتي استوردت أكثر من 8.5 طن من الكوكايين بين عامي 2017 و 2020 .

وتمكنت الشرطة من إجراء مزيد من الاعتقالات ومصادرة 128 كيلوغرامًا إضافيًا من الكوكايين و 8 كيلوغرامات من الهيروين المستوردة عبر ميناء هارويتش ، وذلك بمساعدة شرطة إسيكس.

وقال مارتن كلارك، قائد فرع وكالة مكافحة الجريمة الوطنية: "تمكنت الوكالة من العمل بالتعاون مع شرطة العاصمة لتبادل المعلومات التي مكنتنا من التعرف على جماعة الجريمة المنظمة وتفكيكها بالكامل".

وأضاف: "لقد امتدت شبكة الجريمة هذه عبر الحدود ، مع وجود صلات لموردي المخدرات في جميع أنحاء العالم".