في حادثةٍ مأساويةٍ هزّت أرجاء منطقة أبر إيست سايد الهادئة في نيويورك، أقدمت مُتقاعدة مُصابة بمرضٍ عضال على قتل زوجة ابنها السابقة بالرّصاص، ثمّ أطلقت النار على نفسها في جريمةِقتل مُروّعة، وذلك على خلفية نزاعٍ مريرٍ على حضانة حفيدتها الصغيرة.
وبحسب صحيفة “نيويورك بوست”، وقعت الجريمة المزدوجة صباح أمس الجمعة في شارع إيست 88، على بُعد مبانٍ قليلة من قصر غرايسي، حيثُ أطلقت كاثلين لي، البالغة من العمر 65 عامًا، والتي عملت سابقًا كضابطةِ مُراقبة في شيكاغو، النّار مرّتين على ماريسا غالاوي، وهي أمٌّ لطفلتين تبلغ من العمر 45 عامًا.
وكانت غالاوي، وهي مُعلّمة تعليمٍ خاصّ، قد انتهت لتوّها من وضع ابنتها البالغة من العمر عامًا واحدًا في المقعد الخلفي لسيارة هوندا سيفيك بيضاء اللون كانت متوقّفة عندما أطلقت عليها لي النار في رأسها وظهرها قبل أن تُطلق النار على نفسها، وفقًا لما ذكرته الشرطة.
وقال مصدرٌ في سلطات إنفاذ القانون: "لقد قتلت والدة الطفلة من أجل إسعاد ابنها... إنه لأمرٌ صادم". وأضاف: "لقد رأيت الكثير من الأمور الفظيعة، لكنّ هذه الجريمة مُروّعة".
ووصف الأصدقاء والجيران غالاوي - وهي مدرّبة متطوّعة في جامعة فوردهام وعضو مجلس إدارة نادي سنترال بارك لألعاب القوى - بأنّها أمٌّ "مُخلصة" كانت غالبًا ما تصطحب ابنتيها في عربة أطفال أثناء ممارستها رياضة الجري.
وكانت ابنتها الأخرى، البالغة من العمر 4 سنوات، محور نزاعٍ مريرٍ على الحضانة بين غالاوي وابن لي، والذي يبدو أنّه أدّى إلى جريمة القتل والانتحار، وفقًا لما ذكرته الشرطة.
وقالت إحدى الساكنات في مبنى غالاوي السكني في شارع إيست 86، والتي كانت غاضبةً لدرجة أنّ الدموع كانت تنهمر من عينيها، عن الأمّ المقتولة: "لقد كانت رائعةً للغاية وكانت تُحبّ أطفالها".
وأضافت وهي تُهزّ رأسها: "ما الذي فعلته لكِ لتكرهيها لهذه الدرجة وتقتليها؟".
ويمكن تتبّع جذور العداء في سلسلة طويلة من حوادث العنف المنزلي، فضلاً عن جيرانٍ مذهولين قالوا لصحيفة "نيويورك بوست" إنّ كلًّا من غالاوي ولي اشتكت من الخلاف المرير.
وقالت مصادر إنّ لي كانت مُصابةً بمرض السرطان في مراحله الأخيرة وكانت تعيش مع ابنها، زوج غالاوي السابق، في مبنى فاخر في شارع إيست 79 أثناء تلقّيها العلاج، على الأرجح في مستشفى ماونت سيناي.