قدمت إسرائيل اليوم إلى الولايات المتحدة اقتراحها المحدث بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وفقًا لمسؤول إسرائيلي كبير ومصدرين آخرين مطلعين على التفاصيل.
وتم تسليم العرض بعد يومين من لقاء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي جو بايدن، ووعد نتنياهو لعائلات الأسرى بأنه "لا يؤجل التوصل إلى اتفاق"، وأنه "خلال يومين سيصدر عرض لحماس".
ووفقا لموقع "والا" العبري، يتضمن الاقتراح المطالب الجديدة لرئيس الوزراء نتنياهو، وعلى وجه الخصوص إنشاء آلية رقابية تمنع عدة المقاتلين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إسرائيل والولايات المتحدة تتبادلان خلال هذه الساعات المسودات، لذلك قد تكون هناك تغييرات أخرى حتى الرد الرسمي على الوسطاء - ومنها إلى حماس.
ويعتقد كبار المسؤولين الإسرائيليين في فريق التفاوض والجهاز الأمني أن حماس لن تقبل بهذا الشرط، وأن ذلك سيؤدي إلى أزمة في المحادثات.
ماذا بعد
ومن المتوقع أن يغادر وفد إسرائيل لإجراء المفاوضات التي ستعقد غدا في روما، وبحسب التقارير، سيشارك في المحادثات رئيس الموساد دافيد برنياع ومسؤولين مصريين وقطريين، إلى جانبهم مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، لمناقشة الاقتراح الإسرائيلي المحدث.
خلف الكواليس
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الاقتراح الإسرائيلي المحدث يتضمن الإشارة إلى إنشاء آلية أجنبية للإشراف على منع مرور المقاومين والأسلحة من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، لكن دون تفصيل كيفية عمل هذه الآلية أو من سيكون المسؤول عن ذلك.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الاقتراح المحدث يتضمن تغييرات في المواقع التي ستتم فيها إعادة انتشار قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في المرحلة الأولى من الصفقة، بالإضافة إلى تحديد بقاء قوات جيش الاحتلال في أماكن حساسة خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة.
نتنياهو أحادي الرأي
وقالت مصادر إسرائيلية مشاركة في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، الليلة الماضية، إن "الفريق المفاوض يشعر بالقلق من أن يكون كبش الفداء الذي أدرجه نتنياهو في الخطة يهدف إلى إحداث أزمة"، حسب قولها، "فهو يعتقد أنه إذا تشدد أمام حماس فأنها ستنكسر. لكنه هنا يخوض رهاناً خطيراً على حياة المختطفين. ولم يعد هناك وقت".
وذكرت المصادر أن حماس "غيرت اتجاهها" منذ شهر تقريبا - وأنه خلال هذه الفترة حدث تأخير في نقل الموقف الإسرائيلي، مما حال دون الدخول في المفاوضات.
وقالوا إن "نتنياهو بنى توقعات قبل الرحلة إلى الولايات المتحدة حتى يتمكن من تحسين المواقف بعد الرحلة".
وأضافت المصادر التي تحدثت قبل تسليم الرد أن "نتنياهو أحادي الرأي وموقفه لا يسمح ببدء المفاوضات".