شارك الوزير المفوض يحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجاري، في الاجتماع الرابع عشر لوزراء تجارة دول تجمع البريكس نيابة عن المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وذلك بالعاصمة موسكو.

وألقى الواثق بالله خلال هذه الفعالية عدة كلمات تناول خلالها الدور الهام لتجمع البريكس في الخريطة الاقتصادية الدولية وتطلُّع مصر إلى تعزيز التعاون ومواصلة العمل المشترك مع دول التجمع على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة مع دول التجمع.

جهاز التمثيل التجاري

قال الوزير المفوض يحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجاري، إن استفادة مصر كبيرة من انضمامها لتكتل "البريكس"، مبيناً أن قيمة التبادل التجاري بين مصر ودول التكتل تصل إلى نحو 25 مليار دولار.

أوضح رئيس جهاز التمثيل التجاري أن مصر تعتبر نافذة كبيرة للشرق الأوسط والقارة الأفريقية، وهي محطة أساسية لطريق الحرير الصيني، فضلاً عن كونها مركزاً لوجيستياً مهما من خلال قناة السويس وموقعها الجغرافي لدول البريكس.

أضاف أنه من خلال انضمام مصر لتجمع البريكس فإن هناك قنوات استثمارية كبيرة لدول التكتل حيث يمكن إيجاد فرص استثمارية جديدة في مصر ليس فقط لكون مصر منطقة استثمارية ولكنها تمثل نقطة مركزية هامة للتصدير لأوروبا والقارة الأفريقية.

وأوضح أن مصر تتمتع مع دول القارة الأفريقية بإعفاءات جمركية فيما بينها مثل منطقة الكوميسا التي تضم 21 دولة أفريقية دون رسوم جمركية، فضلاً عن قرب التوصل إلى اتفاقية التجارة الحرة القارية بحلول نهاية هذا العام، وبهذا سيتم إزالة الرسوم الجمركية على مستوى 54 دولة أفريقية.

وتابع أنه في حال إقدام أي دولة من دول "البريكس" على إنشاء مركز لوجيستي في مصر، فيمكنها التصدير من خلال اكتسابها منشأ مصري إلى 54 دولة أفريقية دون رسوم جمركية.

وقال إن مصر مهتمة بالتعاون مع هذا التكتل الهام ومع الدول المنضمة له، موضحاً أن التكتل يمثل 33% من الاقتصاد العالمي و42% من صادرات النفط وما يقارب 40% من سكان العالم.

لفت إلى أن مصر ستعمل على دفع ملف الأمن الغذائي وتعزيز التعاون في مجال الدواء، فضلاً عن مجال البنية الأساسية بين دول التكتل.

هذه المشاركة تأتي في إطار الأهمية الكبرى التي توليها الإدارة المصرية لتجمع البريكس الذي يوفر فرصاً كبيرة لزيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، فضلاً عن تكثيف الجهود التنسيقية وتبادل الخبرات الفنية والتكنولوجية بالعديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك بين مصر والدول الأعضاء.

التمثيل التجارى يؤكد أهمية تعزيز التعاون ومواصلة العمل المُشترك مع دول البريكس

روسيا تدعو دول البريكس لمكافحة استخدام الإرهابيين لأنظمة الدفع الإلكترونية

من جانبه، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك أهمية كبرى للتعاون والتنسيق المشترك بين مصر وجنوب أفريقيا في تجمع البريكس تساعد على حل القضايا ذات الأولوية في تجمع البريكس والموضوعات الخاصة بالاتحاد الأفريقى.

وأضاف فهمي، في تصريحات لـ صدى البلد"، أن مشاركة مصر في البريكس تكتسب أهمية على عدة محاور حول ما يمكن أن تقدمه "بريكس" لمصر والثمار العائدة من ذلك.

وأشار إلى أن عضوية مصر في التجمعات الاقتصادية أو التجمعات ذات البعد الاقتصادي تكتسب أهمية كبيرة لأن مصر سوق كبيرة ونموذج للاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي.

دول تجمع البريكس

ويعد تجمع "بريكس" من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، والذي يضم في عضويته كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. و"بريكس" هي اختصار للحروف الأولى باللغة الإنجليزية للدول المكونة للمنظمة، وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. ويمثل التجمع نحو 30% من حجم الاقتصاد العالمي، و26% من مساحة العالم، و43% من سكان العالم، وتنتج أكثر من ثلث إنتاج الحبوب في العالم.

وأنشأت الدول الأعضاء بنك التنمية الجديد برأسمال 100 مليار دولار لتمويل مشاريع البنية الأساسية والتنمية المستدامة في الدول الأعضاء، فضلاً عن اقتصادات السوق الناشئة والدول النامية الأخرى.

ووافق بنك التنمية الجديد على قبول مصر كعضو جديد، وتم الإعلان عن ذلك أثناء اجتماعات قمة قادة دول البريكس في ديسمبر 2021، وأُقرت مصر العضو الرابع الجديد، حيث تم قبول عضويتها ضمن التوسعة الأولى لنطاق انتشار البنك عالمياً، وسبقتها، منذ سبتمبر 2021، كل من بنغلاديش، والإمارات العربية المتحدة، وأوروغواي.