قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

النازحون الفلسطينيون: فوضى الهجوم الإسرائيلي على خان يونس «مثل يوم القيامة»

×

أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمر إخلاء قسري يؤثر على غرب خان يونس وأجزاء من المواصي، وهي منطقة تم إعلانها في السابق "منطقة إنسانية".. وتعرضت المدينة، التي هي ثاني أكبر مدينة في غزة، لأضرار جسيمة بالفعل من الصراعات السابقة.. وزعم الاحتلال أن الهدف من أمر الإخلاء، الذي طال حوالي 400 ألف شخص، إلى مكافحة أعضاء حماس الذين يُزعم أنهم يستخدمون المنطقة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وبالنسبة لسكان خان يونس، كان الهجوم العسكري الإسرائيلي الأخير مروعاً، وذلك وفقا للروايات التي سردها النازحون لـ «الجارديان» ، وكان من بينها ما قاله: مناضل أبو يونس، والذي شارك تجربته المروعة في الإخلاء، واصفًا حالة الفوضى عندما أمرت القوات الإسرائيلية بنزوح جماعي من المنطقة.

ووفقا للجارديان، فبدون سابق إنذار، اضطر الكثيرون إلى الفرار دون أي شيء سوى حياتهم. قال يونس: "بالكاد كان لدينا الوقت لجمع أغراضنا"، مقارناً عملية الإخلاء السريعة هذه بعمليات الإخلاء السابقة التي أتاحت المزيد من الوقت. وكانت هذه نزوحه الثامن، مما يمثل مستوى جديداً من اليأس والاضطراب.

مشاهد اليأس والدمار

ورسم شهود عيان صورة قاتمة للفوضى التي تلت ذلك. ووصف مهنا قديح، من سكان شرق خان يونس، الوضع بالفوضوي والمرعب. وقد واجه هو وعائلته، الذين نزحوا للمرة الخامسة، قصفاً مكثفاً أثناء فرارهم. وقال: "كان القصف خفيفاً في البداية، لكنه اشتد بسرعة"، واصفاً المشهد الذي كان فيه الناس يتدافعون بحثاً عن الأمان وسط تساقط القذائف والرصاص.

الأزمة الإنسانية تتكشف

ومع تدفق الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى مستشفى ناصر، كانت المنشأة مكتظة. وأفاد مسؤولو الصحة في غزة عن مقتل أكثر من 70 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 200 آخرين بحلول المساء، ودعا المسعفون بشكل عاجل للتبرع بالدم والإمدادات الطبية.

أصبح المستشفى، الذي كان يعاني بالفعل، ملجأ للعديد من الفارين من العنف. وقالت أمل، وهي امرأة لجأت إلى المستشفى: "لم يكن هناك أي وسيلة لإنقاذهم أو حتى انتشال الجثث". ويكشف حجم الدمار والإصابات الكثير عن الوضع الإنساني المتردي.

وضع مزري للعائلات النازحة

وجلبت محنة أولئك الذين فروا من العنف المباشر تحديات جديدة. ومع محدودية خيارات المأوى، وجد العديد من النازحين مثل أمل أنفسهم ينامون في العراء، معرضين للعوامل الجوية. وقالت: "الغذاء نادر للغاية، والوضع صعب للغاية"، مما يعكس الواقع القاسي الذي يواجهه الكثيرون. على الرغم من انتقالها عدة مرات، وصفت أمل عملية النزوح الأخيرة بأنها الأكثر ترويعًا حتى الآن.

النضالات المستمرة ودعوات الإغاثة

لقد تركت دورة النزوح المستمرة الكثيرين، بمن فيهم يونس، في حالة من الإرهاق واليأس. وقال يونس: "نتمنى أن نموت، ولكننا نواصل الحياة"، مسلطاً الضوء على الخسائر الفادحة التي خلفها الصراع على أولئك العالقين في وسطه. لقد أثرت عمليات الإخلاء المتكررة والعنف المستمر بشكل عميق على حياة سكان خان يونس، مما يؤكد الحاجة الملحة للإغاثة الإنسانية وحل النزاع.