أكد الدكتور خلف الميري، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، أن التوقيت الذي اتخذت فيه مصر قرارها المصيري بالاستقلال كان فارقًا في مسيرتها ومسيرة العالم الثالث في مواجهة الدول الاستعمارية.
وأوضح الميري، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن هذا القرار يعبر عن إرادة وطنية قوية جعلت من مصر دولة مستقلة.
وأشار إلى أن مصر كانت تسعى لترسيخ قوتها كقوة إقليمية من خلال تطوير جيشها، إلا أن تلك المحاولات لم تكلل بالنجاح، وفي هذا السياق، اتجهت مصر نحو الشرق لتكوين جيش قوي وسعت لإعادة بناء البلاد عبر مشروعات كبيرة.
وقال الميري إن مصر كانت تواجه تحديات كبيرة في تلك الفترة، حيث كان لديها خزان أسوان الذي لم يعد كافيًا لمواجهة الفيضانات المدمرة، ومن هنا جاء التفكير في إنشاء السد العالي، الذي يُعتبر أحد أكبر المشاريع الهندسية في أفريقيا.
وأضاف أن البحث عن تمويل لهذا المشروع الضخم قاد مصر إلى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ورغم الصعوبات، نجحت مصر في الحصول على الدعم اللازم لتنفيذ هذا المشروع الحيوي الذي ساهم في تحويل مسارها التنموي.
وأكد الميري أن هذه الفترة كانت حاسمة في تاريخ مصر والعالم الثالث، حيث أظهرت قدرة مصر على اتخاذ قرارات مصيرية وتحقيق استقلالها وتطوير بنيتها التحتية، مما ساهم في تعزيز مكانتها الإقليمية والعالمية.
بيزنس إنسايدر: مصر تتصدر شمال أفريقيا في قائمة الدول الأكثر أمانًا
تصدرت مصر قائمة دول شمال أفريقيا على مؤشر الدول الأكثر أمانًا في أفريقيا، خلال النصف الأول من العام الجاري، وفق تصنيف نقلته مجلة "بيزنس إنسايدر" الإخبارية المتخصصة في الشأن الأفريقي والتي تصدر في لندن وبريتوريا.
ويقيس المؤشر المخاطر التي تواجه الأفراد في الدول بالاعتماد على ثلاثة عوامل أساسية، من بينها الحرب والسلام، والأمن الشخصي أي معدل الجريمة داخل الدولة، وخطر الكوارث الطبيعية التي تشمل “الانفجارات البركانية، والزلازل، وأمواج تسونامي” أو حتى احتمال حدوث جائحة جديدة، وكلما ارتفعت قيمة المؤشر دل على معدل خطر أعلى.
وذكر المؤشر أن مصر تتمتع بمؤشرات أمان عالية، موضحا أن قائمة دول شمال أفريقيا تضم أيضا تونس والمغرب والجزائر من بين أكثر الدول أمانًا في المنطقة.
ومن دول شرق أفريقيا، جاءت رواندا في المقدمة، حيث تتميز بمؤشرات جريمة منخفضة نسبيًا ومؤشرات أمان عالية، ثم تلتها جمهورية موريشيوس، ثم إثيوبيا.
أما من جنوب القارة الأفريقية، فجاءت جمهورية زامبيا، حيث بلغ مؤشر الأمان في البلاد 54.0 نقطة.
فيما تواجه بعض البلدان في أفريقيا تحديات غريبة من نوعها تعقد مسألة تصنيفها على مؤشر الأمن والأمان، فعلى سبيل المثال، سجلت جنوب أفريقيا أعلى مؤشر للجريمة في منتصف العام الجاري بنتيجة 74.8 نقطة، في ست مدن بها من أصل 10.
تليها نيجيريا - الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في أفريقيا - والتي تعد ذات أعلى معدل للجريمة في القارة بنتيجة 66.7 نقطة، ثم تأتي بعد ذلك أنجولا في المرتبة الثالثة بنتيجة 66.1 نقطة.