أوضح رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، الدكتور أكينوومي أديسينا، نجاحات البنك في تعبئة الموارد المالية لتلبية احتياجات التنمية للقارة في الاتحاد الأفريقي.
ومع بداية هذا العام، أطلق البنك الأفريقي للتنمية بنجاح رأسمال مختلط بارز عالميًا بقيمة 750 مليون دولار، وهو الأول من نوعه على الإطلاق من قبل مؤسسة مالية متعددة الأطراف.
وقال أديسينا "من خلال القيام بذلك، أنشأنا فئة أصول جديدة للمستثمرين على مستوى العالم. وسيتم الاستفادة من رأس المال المختلط أربع مرات للسماح للبنك بتعزيز قدرته على الإقراض".
كما أطلع القادة على التقدم الذي يحرزه البنك في قيادة الجهود العالمية لضمان أخذ الثروة الطبيعية لأفريقيا في الاعتبار كمقياس للناتج المحلي الإجمالي.
وأحرزت آلية الاستقرار المالي في أفريقيا تقدما، وهي مبادرة البنك للتخفيف من الصدمات المالية وغيرها من الصدمات الخارجية التي تتعرض لها الاقتصادات الأفريقية. ووافقت لجنة الاتحاد الأفريقي المؤلفة من 15 وزيرا للمالية على إطار إنشاء الآلية.
ومن أجل تعزيز الأمن الغذائي أيضًا، يطلق البنك برنامجًا إقليميًا لتنمية الأرز في غرب أفريقيا بقيمة 650 مليون دولار بالتعاون مع المركز الأفريقي للأرز. ومن المتوقع أن تشمل المبادرة مليون مزارع في 15 دولة وتنتج 53 مليون طن من الأرز.
وأشار رئيس مجموعة البنك إلى برنامج البنك الرائد "التكنولوجيات التحول الزراعي في أفريقيا"، "في غضون خمس سنوات، ستحقق غرب أفريقيا الاكتفاء الذاتي من الأرز. ونحن نعلم أننا نستطيع أن نفعل ذلك. وقد ساعد عملنا إثيوبيا على تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح في أقل من أربع سنوات، وتحويلها إلى دولة مصدرة صافية للقمح. "فالأمر الحاسم هو الإرادة السياسية القوية".
وأطلع أديسينا الزعماء على الثقة العالمية المتزايدة في البنك، قائلا "في الأسبوع الماضي، تم تصنيف البنك الأفريقي للتنمية باعتباره المؤسسة المالية التنموية الأكثر شفافية في العالم من خلال نشر ما تموله لعملياته السيادية. وذلك بالإضافة إلى جوائز تقديرية أخرى رائعة للبنك ونافذته الميسرة، صندوق التنمية الأفريقي".
وأوجز المكاسب الأخرى التي حققتها المؤسسة، بما في ذلك توسيع نطاق وصول الكهرباء إلى أكثر من 20 مليون شخص على مدى السنوات الخمس الماضية والشراكة مع البنك لتوصيل 300 مليون أفريقي بالكهرباء بحلول عام 2030. وبدأت مبادرة " الصحراء مصدرا للطاقة" التي أطلقها البنك بقيمة 20 مليار دولار لتطوير 10 آلاف ميغاوات من الطاقة الشمسية لصالح 250 مليون شخص في 11 بلدا في منطقة الساحل، تؤتي ثمارها بالفعل.