حذرت الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية “SNCF”، من أن الاضطرابات الناجمة عن التخريب الذي تعرضت له شبكة القطارات في البلاد، أمس الجمعة، قد تستمر حتى نهاية الأسبوع وتؤثر على مئات الآلاف من الركاب.
وتسببت هجمات التخريب المنسقة على ثلاثة خطوط من شبكة القطارات عالية السرعة “TGV”، أمس، الجمعة، في حدوث فوضى للمسافرين، قبل ساعات من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة باريس. وتم إحباط هجوم رابع من قبل عمال السكك الحديدية.
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية، وصف رئيس الوزراء الفرنسية جابرييل أتال الهجمات بأنها "أعمال تخريب".
كما تم إلغاء حوالي ربع قطارات يوروستار الدولية، وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من بين المتضررين.
وفي بيان صدر مساء الجمعة، قالت الشركة الوطنية للسكك الحديدية إن حركة المرور "ستتحسن" على الخطوط المتضررة اليوم السبت بفضل عمل الآلاف من عمال السكك الحديدية.
وقالت: "على الخط الشرقي، ستعمل القطارات بشكل طبيعي من الساعة 06:00 صباح اليوم السبت
وعلى الخط الشمالي، ستعمل 80٪ من القطارات، مع تأخيرات تتراوح من ساعة إلى ساعتين، أما الخط الجنوبي الغربي، ستعمل 60٪ من القطارات، مع تأخيرات تتراوح من ساعة إلى ساعتين".
وأضافت الشركة أن العملاء الذين تأخرت أو ألغيت قطاراتهم سيتم الاتصال بهم عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية.
وقالت شركة “يوروستار” إنها تتوقع إلغاء حوالي خمس خدماتها خلال عطلة نهاية الأسبوع، بينما ستواجه جميع القطارات تأخيرات تصل إلى حوالي 1.5 ساعة.
وأوضحت الشركة الوطنية للسكك الحديدية أن مراقبة شبكة السكك الحديدية تم تعزيزها "على الأرض وفي الجو"، باستخدام 1000 عامل و50 طائرة بدون طيار.
وقال وزير النقل المساعد باتريس فيرجريت إن حوالي 250 ألف شخص تأثروا الجمعة، بينما قد يواجه ما يصل إلى 800 ألف شخص تأخيرات وإلغاءات بحلول يوم الاثنين.
وأضاف أن تعطيل السفر خلال العطلات، وليس حفل افتتاح الألعاب الأولمبية يوم الجمعة، كان الهدف الأكثر ترجيحا للمخربين.
ولفت في مقابلة "ليس هناك بالضرورة رابط" مع الألعاب الأولمبية.
ولم تعلن أي جماعة حتى الآن أنها وراء الهجمات. وقال مصدر مرتبط بالتحقيق لوكالة “فرانس برس” إن العملية "تم إعدادها بشكل جيد" ونظمتها "بنية واحدة".
فيما أشار رئيس الوزراء الفرنسي إلى أن قوات الأمن تبحث عن المسؤولين.