ذكرت صحيفة الأهرام، أن المتابع لملف تعزيز الصناعة الوطنية المصرية لابد أنه يعرف أن نقطة الارتكاز في التطوير هي الكيف وليس الكم، بمعنى أن يكون الابتكار هو أساس أي تحرك أو تخطيط، وطبعا هذا الابتكار يقوم على تفعيل دور مراكز الأبحاث والجامعات لزيادة كفاءة البحث العلمي، حيث لا صناعة حديثة بدون البحث العلمي.
وأضافت الصحيفة- في افتتاحية عددها الصادر، اليوم /السبت/، بعنوان (7 بنود لتطوير الصناعة)ـ أنه لابد من تفعيل الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، حيث لم يعد هذا الذكاء مجرد خيال علمي في أفلام السينما، بل هو الأساس لأي صناعة مستقبلية، وهناك سباق محموم الآن بين الدول كافة في هذا الصدد، وما لم نسارع إلى جعل الذكاء الاصطناعي هو محرك الصناعة فلن يكون هناك معنى لأي تطوير.
وأكدت ضرورة تعزيز دور الاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعة، حيث لم يعد مقبولا أن نغلق على أنفسنا الأبواب في زمن أصبح فيه العالم كله منفتحاً على بعضه، اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا، وبديهي أن الاستثمار يشبه الأواني المستطرقة التي يوصل كل منها إلى الآخر، وبالتالي لا معنى للانتفاع على الاستثمار العقاري أو السياحي مثلاً ثم نخاف من فتح الاستثمار في مشروعاتنا الصناعية.
وتابعت: "علينا أن نعرف أن مبدأ الاعتماد على الذات لا يعني أبدا الانكفاء أو التقوقع، بل أن نثق في أنفسنا ونحن نتعامل مع الآخرين لنتعلم منهم".
وأشارت إلى أن تطوير الصناعة يحقق الكثير من الأهداف والفوائد، على رأسها استيعاب المزيد من الأيدي العاملة، وخلق فرص العمل أمام الشباب، مما يقلل من الآثار الضارة للبطالة.
وأوضحت أن الصناعة تعني زيادة التصدير وخفض الاستيراد، مما يوفر العملات الصعبة التي نستخدمها في إنجاز خطط التنمية الشاملة، والابتعاد عن الاقتراض من الخارج، ثم إن الصناعة، خاصة صناعات التكنولوجيا الحديثة، سوف تزيد من الوعي التكنولوجي والرقمي لدى المواطن، وبالتالي ندخل عصر التكنولوجيا من أوسع أبوابه، لأن الذي لن يدخل سوف ينساه الزمن للأبد.