قال الدكتور عبدالمنعم السعيد، عضو مجلس الشيوخ المصري، إن إدراك الفلسطينيين بالخطر عندما بدأت عمليات الهجرة اليهودية إلى فلسطين فواجهوها سياسيا، ثم بدأت ببعض أشكال المواجهة، خاصة عام 1929 حيث حدث صدام كبير مع المهاجرين اليهود، ثم ثورة 1936.
وأضاف «السعيد»، خلال لقاء ببرنامج «عن قرب»، مع الإعلامية أمل الحناوي، والمذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه في المضمون العام للمقاومة الفلسطينية كانت مقاومة سياسية، بينما كان المقابل اليهودي لهم هو القيام بحقائق على الأرض، حيث بدأوا في خلق نوع من العاصمة الجديدة، وكانت أهم أرض في فلسطين هي القدس، لكنهم بدأوا بالبناء في تل أبيب، وخلق مستوطنات في مناطق جديدة، والمناطق المحيطة بالضفة الغربية.
وأشار إلى أن خطة اليهود كانت قائمة على خطة سكنية لاستيعاب الضفة الغربية، والتي بها أنبياء اليهود، طبقا للديانة اليهودية، لكن الأهم كان اليهود أسرع كثيرا في موضوع خلق الحقائق على الأرض، بمعنى لا يقيموا فقط بناء ولكن أيضا مؤسسات مثل الجامعة العبرية التي افتتحت عام 1924.