أصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نداء مؤثرا من أجل السلام العالمي، مع الاستعداد لبدء دورة الألعاب الأولمبية في باريس عام 2024، مستشهدا بالهدنة الأولمبية التاريخية. وفي اجتماعه مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، أكد غوتيريش على قدرة الألعاب على تعزيز الوحدة والسلام وسط عالم محفوف بالصراعات.
سلط غوتيريس الضوء على أهمية الهدنة الأولمبية، وهي تقليد قديم يتم بموجبه إيقاف جميع الصراعات مؤقتا خلال الألعاب الأولمبية في اليونان القديمة. وقال غوتيريش: "إننا نعيش في عالم منقسم حيث تتكاثر الصراعات بطريقة دراماتيكية"، في إشارة إلى الأزمات المستمرة مثل الكارثة الإنسانية في غزة، والحرب الطويلة في أوكرانيا، والصراع الشديد من السودان إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية. )، وما بعدها.
وقال غوتيريش: "إن المعاناة المروعة في غزة، والحرب التي تبدو بلا نهاية في أوكرانيا، والمعاناة الرهيبة من السودان إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومن الساحل إلى ميانمار - كلها تذكير صارخ بعالمنا المنقسم". وشدد على أن الهدنة الأولمبية هي مثال تاريخي لكيفية قيام الوحدة العالمية بتجاوز الصراعات مؤقتا، داعيا إلى تجديد الالتزام بهذا المثل الأعلى.
وأضاف أن الهدنة الأوليمبية، التي تأسست كمبادرة سلام منذ العصور القديمة، هي أكثر من مجرد لفتة احتفالية. إنه يرمز إلى الرغبة الإنسانية الجماعية في السلام والتعاون. إن دعوة غوتيريس إلى "إسكات البنادق" خلال الألعاب الأولمبية هي بمثابة تذكير بإمكانية الوقف المؤقت للأعمال العدائية كأساس لجهود السلام الأوسع.
وأشار غوتيريش إلى أن "الألعاب فرصة للسلام". "لقد حان الوقت لتذكير العالم بأهمية الهدنة الأولمبية ولجعل العالم يفهم أنه يجب علينا إسكات الأسلحة."
نداء غوتيريس يتردد صداه على خلفية الصراعات العالمية المستمرة. وتسلط رسالته الضوء على منعطف حاسم حيث يُطلب من المجتمع العالمي احترام روح الهدنة الأوليمبية، والسعي إلى الاستفادة من الاهتمام الدولي وحسن النية الذي ولّدته الألعاب الأوليمبية لتعزيز مبادرات السلام.
ويراقب القادة الدوليون وخبراء حل النزاعات عن كثب لمعرفة ما إذا كانت الدعوة إلى وقف إطلاق النار يمكن أن تكتسب زخمًا وتؤثر على جهود السلام الجارية. إن نجاح مثل هذه المبادرة يمكن أن يشكل سابقة لدمج فترات التوقف الإنساني في الصراعات خلال الأحداث الدولية المستقبلية.