قال متحدث باسم المتمردين لوكالة فرانس برس إن قوات مالي وحلفائها الروس اشتبكت أمس مع متمردين انفصاليين قرب الحدود مع الجزائر.
وأعطى المجلس العسكري الذي تولى السلطة في عام 2020 أولوية لتأمين البلاد بأكملها من الانفصاليين، وحققت عدة انتصارات في الأسابيع الأخيرة وشنت يوم الأربعاء هجوما على تنزاواتن قرب الحدود مع الجزائر.
وقال محمد المولود رمضان، المتحدث باسم الانفصالين من الطوارق، إن القوات المالية ومرتزقة روس من مجموعة فاجنر حاولوا الاستيلاء على تينزاواتين، آخر قاعدة للمدنيين الذين فروا من انتهاكاتهم.
وأضاف المتحدث: “لقد أوقعنا العديد من الضحايا في صفوف مرتزقة فاغنر والقوات المساعدة للجيش المالي”.
ولم يصدر تعليق فوري من جيش مالي، لكن مصدرا عسكريا قال إن الجيش “يواصل تأمين الأراضي الوطنية”.
وقال مصدر مدني يتحدث من الجانب الجزائري من الحدود إنه أمكن سماع إطلاق نار في مالي.
وفقدت الجماعات الانفصالية السيطرة على عدة مناطق في عام 2023 بعد هجوم عسكري شهد سيطرة قوات المجلس العسكري على كيدال، المعقل الشمالي المؤيد للاستقلال والهدف الرئيسي للحكومة.
ووجهت عدة اتهامات بانتهاكات حقوق السكان المدنيين من قبل الجيش وقوات المرتزقة الروسية فاجنر.
ونفت السلطات المالية هذه الاتهامات.
وتشهد مالي اضطرابات بسبب العنف الذي تمارسه الجماعات الجهادية والإجرامية منذ عام 2012.
واستولى المجلس العسكري بقيادة عاصمي غويتا على السلطة في عام 2022 وكسر التحالف التقليدي للبلاد مع فرنسا لصالح روسيا.