عرض برنامج "مطروح للنقاش"، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "كيف تعزز واشنطن قدرات إسرائيل العسكرية من جيوب دافعي الضرائب؟".
بينما يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة الأمريكية في محاولة لإصلاح العلاقات التي أصابتها توترات عدة خلال الشهور الأخيرة على خلفية الحرب بقطاع غزة، يبدو أن الشارع الأمريكي انتبه من جديد وجدد تعبيره عن الغضب تجاه تلك العلاقات التي تؤدي إلى قتل المزيد من الفلسطينيين.
ودعت 7 نقابات عمالية كبرى في الولايات المتحدة بايدن إلى وقف المساعدات العسكرية لإسرائيل على خلفية لقائه بنتنياهو، متحدثين عن قتل الاحتلال أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين والكثير من الأطفال، ويحدث ذلك في أحيان كثيرة بالقنابل الأمريكية التي تهدد بإيقاع المزيد من المدنيين الأبرياء وتوسيع الحرب.
واتحدت 7 نقابات تمثل 6 ملايين عامل أمريكي للتعبير عن الرعب الذي أصابهم من تحويل أموال الضرائب لتمويل المأساة المستمرة في فلسطين، وأعربت النقابات في الرسالة عن مخاوفها تجاه وقف إطلاق النار في غزة.
إسرائيل تضغط على إدارة بايدن لتسريع عمليات نقل الأسلحة
تكثف إسرائيل جهودها لضمان موافقة أسرع على أنظمة الأسلحة الحيوية من إدارة بايدن، بالتزامن مع زيارة نتنياهو واشنطن هذا الأسبوع، وتسلط هذه الحملة الضوء على ضرورة إسرائيل الملحة لتعزيز قدراتها العسكرية وسط الصراعات المستمرة والتوترات المتصاعدة مع إيران ووكلائها.
قام وفد نتنياهو بتوزيع قائمة مفصلة على المشرعين وكبار المسؤولين الأمريكيين، تحدد الخطوط العريضة لأنظمة الأسلحة المحددة التي تسعى إسرائيل إلى تسريعها، وتمت مشاركة القائمة بعد خطاب نتنياهو أمام الكونجرس يوم الأربعاء، حيث أكد على ضرورة الوصول الفوري إلى هذه الأنظمة لتعزيز القدرات الدفاعية لإسرائيل ودعم عملياتها العسكرية.
ويعكس الضغط على إدارة بايدن حاجة إسرائيل الإستراتيجية لتعزيز ترسانتها قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر، وفي ظل الشكوك المحيطة بالردود المحتملة من نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، تهدف إسرائيل إلى الحصول على الموافقات بينما تظل الإدارة الحالية في السلطة.
في خطابه أمام الكونجرس، حث نتنياهو على تسريع عمليات نقل المعدات العسكرية، مؤكدا: “امنحونا الأدوات بشكل أسرع وسننهي المهمة بشكل أسرع”. وشدد على أن تسريع هذه التحويلات سيمكن إسرائيل من مكافحة حماس بشكل فعال والتصدي للأعمال العدائية في غزة، وأكد خطاب نتنياهو تصميم إدارته على تحقيق ما وصفه بـ "النصر الكامل"، والذي يتضمن تفكيك قدرات حماس العسكرية وتأمين عودة الرهائن.
على الرغم من الإلحاح الذي عبرت عنه إسرائيل، فقد اعترفت إدارة بايدن بالتأخير في بعض عمليات نقل الأسلحة، خاصة فيما يتعلق بالقنابل التي تزن 2000 رطل، والتي تم تأجيلها في مايو بسبب مخاوف بشأن احتمال سقوط ضحايا بين المدنيين في غزة. ومع ذلك، تنفي الإدارة وجود سياسة أوسع لإبطاء عمليات نقل الأسلحة الأخرى.
وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية أنه “لا يوجد توجيه سياسي لإبطاء عمليات النقل إلى إسرائيل. نحن ننظر من الناحية التكتيكية إلى التوقيت. إنها ليست مسألة ما إذا كانت مسألة متى”.
أكد رئيس الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول (جمهوري من تكساس) أن المناقشات مستمرة بشأن أنظمة الأسلحة التي تسعى إسرائيل إلى الحصول عليها، وقد وافقت لجنتا العلاقات الخارجية بمجلسي النواب والشيوخ بشكل غير رسمي على عمليات النقل، ولكن لم يتم تقديم إخطار رسمي بعد، وأشار ماكول إلى أن الإدارة ربما تستغل الوضع للتأثير على موقف نتنياهو بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار.
وأشار ماكول إلى أن "هناك اعتقادا بأن التأخير في عمليات النقل يهدف جزئيا إلى ممارسة الضغط على إسرائيل فيما يتعلق بمحادثات وقف إطلاق النار"، كما ألمح إلى أن الإدارة قد تمضي قدمًا في الموافقات أثناء عطلة الكونجرس لتجنب الاعتراضات المحتملة.