بعد يوم من الاحتجاجات الصاخبة في عاصمة البلاد، أدانت نائبة الرئيس كامالا هاريس بشدة تصرفات المتظاهرين الذين عبروا عن معارضتهم من خلال أعمال التخريب وخطاب الكراهية. اندلعت الاحتجاجات، التي جرت في محطة يونيون، بسبب الخطاب الأخير الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس.
الاحتجاجات وتدنيس العلم
شوهد المتظاهرون خلال المظاهرات وهم يمزقون ويحرقون الأعلام الأمريكية، وهي لفتة وصفها هاريس بأنها “حقيرة” و”غير وطنية”. وندد بيان نائب الرئيس بهذه الأفعال باعتبارها انتهاكًا للقيم الأمريكية، مؤكدًا أن العلم يمثل أسمى المُثُل والوعود للأمة.
وقالت هاريس: “بالأمس، في محطة يونيون في واشنطن العاصمة، رأينا أعمالًا حقيرة من قبل متظاهرين غير وطنيين وخطابًا خطيرًا يغذي الكراهية”. “إنني أدين أي أفراد يرتبطون بمنظمة حماس، التي تعهدت بإبادة دولة إسرائيل وقتل اليهود”.
وتعكس تعليقات نائبة الرئيس إدانة أوسع لمشاعر المتظاهرين المعادية للسامية والمؤيدة لحماس، والتي ترى أنه ليس لها مكان في الخطاب الأمريكي.
رد نتنياهو على الاحتجاجات
في خطابه أمام الكونجرس، واجه نتنياهو الاحتجاجات بشكل مباشر، واصفاً المتظاهرين بأنهم "أغبياء إيران المفيدون". وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي وسط دعوات لزيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل من الولايات المتحدة لتسريع عملياتها ضد حماس.
وشدد خطاب نتنياهو على الحاجة الملحة للحصول على الدعم من الولايات المتحدة لمساعدة إسرائيل على "إنهاء المهمة بشكل أسرع" في صراعها المستمر مع حماس. وقد قوبلت تعليقاته بردود فعل متباينة، مما سلط الضوء على الطبيعة الاستقطابية للتوترات الجيوسياسية الحالية.
موقف هاريس من حرية التعبير والكراهية
في حين أكدت هاريس دعمها للحق في الاحتجاج السلمي، إلا أنها رسمت موقفا حازما ضد التعبير عن الكراهية والعنف. وقالت: “إن الكتابة على الجدران والخطابات المؤيدة لحماس أمر بغيض، ويجب ألا نتسامح معه في أمتنا”. “معاداة السامية والكراهية والعنف من أي نوع ليس لها مكان في أمتنا”.