صوت مجلس النواب الأمريكي، على إنشاء فريق عمل مخصص للتحقيق في الثغرات الأمنية المحيطة بمحاولة الاغتيال الأخيرة للرئيس السابق دونالد ترامب. وتمت الموافقة على القرار بالإجماع بأغلبية 416 صوتًا مقابل صفر، مما يؤكد خطورة الحادث والدعوة الجماعية للمحاسبة.
ولاية فرقة العمل وتكوينها
وفقا للجارديان، تتألف فرقة العمل المشكلة حديثا من 13 عضوا، من بينهم سبعة جمهوريين وستة ديمقراطيين. الهدف الأساسي للمجموعة هو التدقيق في الأحداث التي سبقت وأثناء إطلاق النار على تجمع ترامب في بتلر، بنسلفانيا، في وقت سابق من هذا الشهر. هذه الحادثة، التي كادت أن تودي بحياة ترامب وأسفرت عن وفاة شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، أشعلت مطالبة واسعة النطاق بالإجابات والإصلاحات.
ومن المتوقع أن يقدم فريق العمل تقريرًا شاملاً بحلول 13 ديسمبر 2024. وسيكون لديه سلطة إصدار مذكرات استدعاء وسيركز على تحديد الإخفاقات الأمنية التي أدت إلى الاختراق. ويهدف التحقيق إلى تقديم توصيات قابلة للتنفيذ لتعزيز حماية الشخصيات العامة ومنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
رعى التشريع الخاص بتشكيل فرقة العمل عضو الكونجرس الجمهوري مايك كيلي، الذي يمثل بتلر والذي كان حاضرا في التجمع مع عائلته. أعرب كيلي عن قلقه العميق تجاه مجتمعه، قائلاً: "لقد صدموا بما حدث في الفناء الخلفي لمنزلنا. إن شعب بتلر وشعب الولايات المتحدة يستحقون الإجابات. وكان قد أثار في السابق مخاوف بشأن مدى ملاءمة المكان لمثل هذا الحدث البارز، وسلط الضوء على مخاوفه بشأن الأمن.
ووصف كيلي فريق العمل بأنه فرصة لاستعادة ثقة الجمهور في قدرة الحكومة على التعامل مع الأزمات بشكل تعاوني، مشددًا على أن الوضع يتطلب استجابة تشريعية موحدة.
مساءلة الخدمة السرية
يأتي إنشاء فرقة العمل بعد سلسلة من جلسات الاستماع حيث واجه مدير الخدمة السرية كيمبرلي تشيتل تدقيقًا مكثفًا. واعترفت شيتل، التي استقالت في اليوم التالي لشهادتها، بأن إطلاق النار هو "أهم فشل تشغيلي" لجهاز الخدمة السرية منذ عقود. ومع ذلك، فإن ردودها على الأسئلة المتعلقة بالتحقيق الجاري اعتبرت غير مرضية من قبل العديد من المشرعين.
تعكس استقالة تشيتل والانتقادات التي واجهتها استياءً أوسع نطاقًا من تعامل الوكالة مع البروتوكولات الأمنية. ومن المرجح أن يتعمق التحقيق الذي تجريه فرقة العمل في أوجه القصور التي سمحت بحدوث الخرق الأمني.
الدعم الديمقراطي والدعوة إلى الشفافية
وأعرب الديمقراطيون عن دعمهم القوي لفريق العمل، مؤكدين على الحاجة إلى الشفافية والمساءلة. وأكد النائب جيم ماكجفرن، وهو ديمقراطي من ولاية ماساتشوستس، على الأهمية الحاسمة لكشف الحقيقة. "نحن بحاجة إلى معرفة ما حدث. نحن بحاجة للوصول إلى الحقيقة. وأكد ماكجفرن: "نحن بحاجة إلى منع حدوث ذلك مرة أخرى على الإطلاق".