قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، إن رئيسة وزراء إيطاليا جيورجيا ميلوني ستقوم بزيارة رسمية إلى الصين في الفترة من 27 إلى 30 يوليو.
وقالت نينج خلال مؤتمر صحفي: "بناء على دعوة رئيس مجلس الدولة الصيني لى تشيانج، ستقوم رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلونى بزيارة الصين خلال الفترة من 27 الى 30 يوليو".
ووفقا للمتحدثة، ستلتقي ميلوني بالرئيس الصيني شي جين بينج، ورئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج، ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشاو له جي، وسيناقش المتحاورون التعاون الثنائي بالإضافة إلى المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وتلقت ميلوني دعوة لزيارة بكين من شي جين بينج في نهاية العام الماضي.
وفي ذلك الوقت، اختارت روما عدم تمديد مذكرة 2019 بشأن الانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية، حيث كانت إيطاليا الدولة الوحيدة في مجموعة السبع التي وقعت على مثل هذه الوثيقة.
وعلى الرغم من موقف الحكومة الإيطالية الحالية المتشكك تجاه العديد من جوانب العلاقات مع بكين، فقد أعربت روما عن عزمها تعزيز الشراكة الاستراتيجية.
توترات الصين والناتو
وتأتي زيارة رئيسة وزراء إيطاليا (العضو في حلف الناتو)، وسط توترات كبيرة بين الصين وحلف شمال الأطلسي على خلفية التدخلات التي يجريها الحلف في منطثة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تشانج شياو قانج، في وقت سابق من اليوم، إن دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" تعمل على إطالة أمد الصراع في أوكرانيا من خلال إمدادات الأسلحة، مما يسمح لصناعاتها الدفاعية بالاستفادة من ذلك.
وأضاف قانج، في تعليقه على بيان قمة الناتو، أن "الصين حافظت دائما على موقف محايد وعادل بشأن القضية الأوكرانية، ونحن ندعو بنشاط إلى محادثات السلام، وهو ما حظي باعتراف واسع النطاق من قبل المجتمع الدولي".
وتابع: "على النقيض من ذلك، فإن دول الناتو بقيادة الولايات المتحدة تضيف الوقود إلى النار"، معتبرة أن ذلك فرصتها للاستفادة من الحرب.
وشدد تشانج على "أن بكين تحذر الناتو من التدخل في الشئون الداخلية للصين، وتحدي الحقوق والمصالح المشروعة للصين، وتشويه سياسة الصين الداخلية والخارجية؛ وإلا فإن الحلف سيطلق النار على قدمه".