نظمت السفارة المصرية في برازيليا حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني المصري والذكرى الثانية والسبعين لثورة 23 يوليو 1952، وكذلك الاحتفال بذكرى مرور 100 عام على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وشارك السفير كارلوس دوارتي، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية والشرق الأوسط في الحفل، بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات البارزة، بما في ذلك ممثلي الحكومة البرازيلية والبرلمان، وعدد كبير من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي في برازيليا، إلى جانب عدد من أفراد الجالية المصرية وأصدقاء مصر في البرازيل.
ألقت السفيرة مي طه خليل، سفيرة جمهورية مصر العربية لدى البرازيل، خطاباً تضمن الإشارة إلى احتفال مصر والبرازيل هذا العام بمرور مائة عام على العلاقات بين البلدين، والتي توجت بزيارة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إلى القاهرة في فبراير الماضي، مما أسهم في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضحت السفيرة أن العلاقات التجارية بين مصر والبرازيل تشهد نمواً مستمراً وتوسعاً يشمل مجالات جديدة، مع التركيز على زيادة الاستثمارات المتبادلة ونقل التكنولوجيا. كما أكدت على أهمية التعاون العسكري بين البلدين وتعزيز الروابط العسكرية وتبادل الخبرات والتدريب.
كما أعلنت السفيرة عن قرب إطلاق خط طيران مباشر ومنتظم بين القاهرة وساو باولو، والذي من المتوقع أن يبدأ بنهاية هذا العام، مما سيشكل نقطة تحول هامة في تعزيز الشراكة المتبادلة بين البلدين. وفيما يتعلق بالقضايا الدولية.
وأكدت السفيرة مي طه خليل على دور مصر والبرازيل في تعزيز السلام والاستقرار الدوليين، ودعت إلى إصلاح شامل في الحوكمة العالمية والمؤسسات الاقتصادية والمالية الدولية لتحقيق العدالة والتمثيل الأفضل في النظام السياسي والاقتصادي العالمي، كما أعربت السفيرة عن امتنان مصر لدعم البرازيل لانضمام مصر إلى مجموعة بريكس.
كذلك ألقى السفير كارلوس دوارتي، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية والشرق الأوسط، كلمة تناولت تهنئته لمصر بمناسبة عيدها الوطني، مشيراً إلى أن مصر تعد شريكًا مهمًا للبرازيل، وأن البلدين يتشاركان نفس القيم والمبادئ في المحافل الدولية متعددة الأطراف، ومنها عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى وحل النزاعات بطرق سلمية وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية كأساس للسلام والأمن الدائمين. ودعا دوارتي إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب تتمتع فيه أصوات الدول النامية بالتأثير، مشيداً باستضافة مصر للرئيس لولا في مؤتمر COP-27 في شرم الشيخ قبل توليه المنصب.
أوضح مساعد وزير الخارجية أن العلاقات بين البرازيل ومصر تشهد مرحلة ديناميكية غير مسبوقة نتيجة للإجراءات المتخذة على أعلى المستويات في كلا البلدين، معرباً عن عن تطلعه لزيارة الرئيس السيسي للبرازيل لحضور قمة مجموعة العشرين في نوفمبر، ومضيفاً أن التعاون داخل مجموعة بريكس مع مصر سيساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإصلاح المؤسسات الدولية ومكافحة الضغوط الحمائية، ورحب بانضمام مصر إلى بنك التنمية الجديد.
كما أشار إلى زيادة تدفق التجارة بين البلدين في السنوات الأخيرة، حيث تحتل مصر المركز الثاني كأكبر شريك تجاري للبرازيل في أفريقيا.
وأكد على أهمية اتفاقية التجارة الحرة بين ميركوسور ومصر لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول الأعضاء في ميركوسور ومصر، معرباً عن أمله في أن تساهم خبرة مصر في تنظيم مؤتمر COP-27 في نجاح مؤتمر COP-30 المقبل في بيليم.