قال مدير معهد السياسة والعلاقات الدولية بجامعة لانتشو في الصين، تشو يونجبياو، إن فلسطين تعزز موقفها التفاوضي مع إسرائيل من خلال التوفيق بين فصائلها الداخلية، حتى لو لم تكن على نفس الصفحة بنسبة 100%.
وقال يونجبياو، معلقا على إعلان بكين الذي نشر هذا الأسبوع: "سيكون ذلك مفيدا بلا شك، إذا كانت فلسطين تفتقر إلى الوحدة الداخلية، فمن الواضح أنه سيكون من المستحيل الحفاظ عليها في عملية التفاوض مع إسرائيل".
وأضاف الخبير الصيني: "من الواضح أن هذا أكثر فائدة لإجراء حوار متكافئ مع إسرائيل، وإزالة الخلافات، وحل الصراع والقضايا الناجمة عنه".
وأوضح أنه حتى لو لم تتفق جميع الفصائل الفلسطينية على جميع القضايا، فإن قرارها بتعزيز التضامن يعد "خطوة كبيرة إلى الأمام".
وأشار إلى أن العامل الرئيسي لإنهاء الصراع يظل هو موقف إسرائيل والاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط.
وتابع يونجبياو: "الجانب الثالث هو الإرادة التي ستظهرها القوى العالمية والإقليمية الأخرى، وبالتالي، فإن توحيد أو مصالحة الفلسطينيين هو مجرد شرط واحد مؤات، أما الشروط الأخرى، في هذه اللحظة، فقد لا يتم وضعها بعد".
وبحسب مدير المعهد الصيني، فإنه لا ينبغي المبالغة في تقدير أهمية الإعلان، موضحا: "ومع ذلك، وبالنظر إلى بعض العوامل، قد يعتبر هذا حدثا تاريخيا".
إعلان بكين
وتوصلت الفصائل الفلسطينية، الثلاثاء، إلى مصالحة، وأصدرت إعلانا في بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية.
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية أن 14 فصيلا فلسطينيا وقعوا اتفاقا لتشكيل "حكومة مصالحة وطنية" لإدارة غزة بعد الحرب بعد إجراء محادثات مصالحة بهدف إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة.
وعقب التوقيع، صرح وزير الخارجية الصيني وانج يي أن الجانب الصيني "يأمل مخلصًا في إنشاء دولة فلسطين المستقلة في وقت مبكر" و"سيواصل بذل جهود دؤوبة لتحقيق هذا الهدف".