أقام السفير خالد راضي، سفير جمهورية مصر العربية في سلطنة عُمان، حفلا بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لثورة 23 يوليو المجيدة.
وترأس الوفد الرسمي الوزير قيس اليوسف، وزير التجارة والصناعة والترويج للاستثمار كضيف شرف.
كما ضم الوفد ممثلي عدد من الجهات العُمانية من بينهم الدكتور خميس الجابري، رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، والدكتور محاد باعوين، وزير العمل، وسليمان البوسعيدي، نائب الأمين العام لمجلس الوزراء، واثنين من أعضاء مجلس الدولة، واثنين من أعضاء مجلس الشوري، وعدد من السفراء ورؤساء الدوائر بوزارة الخارجية العُمانية، ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سلطنة عُمان.
وألقى السفير المصري كلمة خلال الحفل نقل فيها تحيات رئيس الجمهورية إلى الحكومة والشعب العُماني الشقيق، وكذا أعضاء الجالية المصرية في سلطنة عُمان.
كما أعرب عن خالص العزاء لاستشهاد أحد أفراد رجال الأمن ووقوع عدد من الضحايا بين المدنيين من جراء الحادث الأليم الذي شهدته مؤخراً منطقة الوادي الكبير بمسقط، مؤكداً تضامن مصر الكامل مع سلطنة عُمان في هذا الظرف.
واستعرض السفير مكتسبات ثورة الثالث والعشرين من يوليو في تأسيس الجمهورية وتحقيق تطلعات الشعب المصري في مستقبل أفضل، والتطور الذي شهدته مصر على مختلف الأصعدة على مر السنوات منذ ذلك الحين، وصولاً إلى ما تشهده مصر حالياً من ميلاد للجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانتقالها إلى آفاق أرحب عبر تدشين عدة مشروعات تنموية كبرى وطموحة في عدة مجالات، لا سيما بناء المدن الذكية الجديدة، ومشروعات النقل الحديثة، والزراعة، والصناعة، والسياحة.
وأكد السفير العلاقات الأخوية المتينة التي تربط بين مصر وسلطنة عُمان قيادةً وحكومةً وشعباً، وحرص قيادة البلدين على توطيد وتنمية أواصر العلاقات على جميع الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
كما شدد على ضرورة العمل على الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بين البلدين، بالإضافة إلى تسليط الضوء على فرص التعاون المتاحة، لا سيما الاستثمارية والتجارية منها، وذلك بما يحقق آمال وطموحات البلدين في مزيد من النمو والازدهار والتقدم.
وتوجه السفير بالشكر إلى القيادة السياسية العُمانية لما منحته من ثقة ورعاية للجالية المصرية، والتي أتاحت الفرص أمام الخبرات المصرية المؤهلة في جميع المجالات للعمل والاستثمار بالسلطنة، والذي ظهر جلياً في تبوؤ الجالية المصرية المرتبة الرابعة كأكبر الجاليات بالسلطنة، وهو الأمر الذي يؤكد ثقة الجانب العُماني الشقيق في الكوادر المصرية.