حذرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، كاثرين راسل، من تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي المستمر.
وأشارت راسل إلى أن ما لا يقل عن 278 من عمال الإغاثة قد قُتلوا في القطاع حتى الآن، وأن المستشفى الأهلي المعمداني في شمال غزة استأنف خدماته الصحية جزئياً بعد توقفها نتيجة انعدام الأمن في المنطقة.
وأوضحت أن 24 شاحنة وقود، دخلت قطاع غزة يوم الأحد، بينما دخلت 46 شاحنة يوم الجمعة، وبلغ إجمالي عدد الشاحنات التي دخلت القطاع في يوليو حتى الآن 674 شاحنة، حيث دخل إلى غزة أكثر من 2.1 مليون لتر من الوقود بين 1 و21 يوليو، بما في ذلك 378,700 لتر في 21 من الشهر الجاري.
وأضافت المديرة التنفيذية لليونيسف أنه تم فحص 170,000 طفل دون سن الخامسة و10,000 امرأة حامل ومرضعة للكشف عن سوء التغذية، مع تلقي 11,500 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد العلاج اللازم.
فيروس شلل الأطفال
وفي 25 يوليو الجاري، وصفت راسل اكتشاف فيروس شلل الأطفال مؤخرا في غزة، بأنه "مثير للقلق بشكل لا يصدق"، مما يسلط الضوء على الأزمة الإنسانية المستمرة في المنطقة.
وشددت راسل على أن غزة تعد من أخطر الأماكن على الأطفال على مستوى العالم، والتي تفاقمت بسبب الصراع المستمر وتدهور الظروف المعيشية.
وأوضحت أن العاملون في المجال الإنساني في غزة يواجهون مخاطر تهدد حياتهم لدعم المدنيين الفلسطينيين، مع استمرار الهجوم العسكري الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن الوضع في غزة أصبح خارج القانون بشكل متزايد، مع تدمير المرافق الصحية وتهجير العديد من العائلات عدة مرات.
وقالت: "عندما يعاني الأطفال من الجوع والضعف؛ تكون أجسادهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض مثل الكوليرا وشلل الأطفال".