يستعد الكابيتول هيل ليوم مهم من الاحتجاج حيث يستعد آلاف المتظاهرين للتعبير عن معارضتهم لخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام جلسة مشتركة للكونجرس.
وأثار هذا الحدث جدلاً واسع النطاق، لا سيما على خلفية الصراع الإسرائيلي الطويل الأمد في غزة.
وتحسبًا للاحتجاجات، نفذت الشرطة عملية أمنية شاملة لحماية مبنى الكابيتول الأمريكي.
وتم إغلاق الشوارع في منطقة وسط مدينة واشنطن أمام حركة المرور، وتم جلب ضباط من ذوي الخبرة في إدارة الاحتجاجات الجماهيرية من قسم شرطة نيويورك، ومبنى الكابيتول نفسه مؤمن بشكل مشدد، مع وجود حواجز وتدابير أمنية إضافية لضمان سلامة جميع الحاضرين.
ومن المتوقع أن تجتذب الاحتجاجات تحالفًا متنوعًا من الجماعات المتحدين في معارضتهم لسياسات نتنياهو وأفعاله.
وتمثل هذه المجموعات طيفاً واسعاً من وجهات النظر السياسية والاجتماعية، التي تتلاقى جميعها للتعبير عن معارضتها. لقد كان الصراع الذي طال أمده في غزة، والذي استمر حتى الآن أكثر من عشرة أشهر، بمثابة نقطة خلاف محورية، مما أدى إلى تأجيج الغضب والإحباط لدى العديد من المتظاهرين.
وينتقد العديد من الأميركيين، إلى جانب المراقبين الدوليين، طريقة تعامل نتنياهو مع الوضع، ويتهمونه بتفاقم العنف والفشل في السعي إلى حل سلمي.
وينظر الكثيرون إلى خطاب رئيس الوزراء أمام الكونجرس على أنه محاولة لحشد الدعم لإدارته وسط انتقادات متزايدة.
ومن المقرر أن يلقي نتنياهو خطابه في الساعة الثانية بعد الظهر، بالتوقيت الشرقي، ومن المتوقع أن تكون لحظة محورية في زيارته للولايات المتحدة.
ويهدف رئيس وزراء الاحتلال إلى تعزيز مكانته السياسية محليا ودوليا، ومع ذلك، تشير الاحتجاجات الواسعة النطاق إلى أن جزءًا كبيرًا من الجمهور، سواء في الولايات المتحدة أو خارجها، يعارض بشدة سياساته ونهجه تجاه الصراع في غزة.
ولا تعد المظاهرات ردًا على خطاب نتنياهو فحسب، بل هي أيضًا انعكاس للاستياء الأوسع من السياسة الخارجية الأمريكية فيما يتعلق بإسرائيل. ويعتقد العديد من المتظاهرين أن دعم الحكومة الأمريكية لنتنياهو ساهم في استمرار الصراع ومعاناة المدنيين في غزة.
وتهدف الاحتجاجات إلى الضغط على المشرعين الأمريكيين لإعادة النظر في موقفهم والدعوة إلى نهج أكثر توازنا وسلمية تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.