أظهرت لقطات فيديو من كاميرا مثبتة على جسم أحد عناصر الشرطة، نُشرت من قِبَل السيناتور تشاك جراسلي، جثة توماس ماثيو كروكس، البالغ من العمر 20 عامًا، المتهم بمحاولة اغتيال دونالد ترامب غارقةً في بركة من الدماء على سطح مبنى في ولاية بنسلفانيا.
وبحسب صحيفة “ نيويورك بوست”، كان كروكس قد أصاب دونالد ترامب واثنين آخرين بجروح طفيفة، وقتل رجل إطفاء، في وقت سابق من هذا الشهر خلال تجمع انتخابي لترامب.
يُظهر الفيديو، الذي نُشر من قِبَل السيناتور الجمهوري عن ولاية آيوا تشاك جراسلي، رجلًا، يبدو أنه عميل في الخدمة السرية، يُخبر ضابطًا في وحدة خدمات الطوارئ في مقاطعة بيفر أن جثة كروكس تبدو أنها للشخص المشبوه الذي تم الإبلاغ عنه سابقًا.
ويقول العميل: "إذن هذا هو الرجل"، ويرد ضابط مقاطعة بيفر: "هذا هو".
ووفقًا للفيديو، يقول ضابط خدمات الطوارئ أيضًا إن قناصًا تابعًا للشرطة التقط صورًا لكروكس، بما في ذلك صورٌ له على دراجة هوائية.
ويقول الضابط لعميل الخدمة السرية: "هذا هو القناص الذي أرسل الصورة الأصلية ورآه قادمًا من دراجته ويضع حقيبة ظهره ثم اختفى عن الأنظار"، ثم يقوم مسؤولو إنفاذ القانون بتصفح صورٍ للهدف المشبوه على هاتف آيفون.
وأصابت طلقات كروكس أذن ترامب و٣ من المشاركين في التجمع، مما أسفر عن مقتل رجل الإطفاء المتطوع كوري كومبيراتور، البالغ من العمر ٥٠ عامًا، وهو أب متزوج لطفلين.
وقد قُتل المسلح على الفور برصاص عميل في الخدمة السرية.
كانت مصادر في إنفاذ القانون أخبرت صحيفة "نيويورك بوست" في وقتٍ سابق أن جهاز الخدمة السرية قد تلقى تحذيراتٍ بشأن كروكس، ووُصف بأنه "تهديد" قبل ١٠ دقائق من بدء التجمع، لكنه سمح لترامب بالصعود إلى المنصة على أي حال.
كما تم تحذير العملاء الفيدراليين من وجود "شخصية مشبوهة" في الموقع قبل أكثر من ساعة من إطلاق النار، لكن المصادر أشارت إلى أنه لم يتم وصفه بأنه يحمل سلاحًا عندما صدر التحذير.
ودعا جراسلي جهاز الخدمة السرية إلى الكشف عن مزيدٍ من المعلومات للجمهور، حيث تواجه وكالة إنفاذ القانون الفيدرالية انتقاداتٍ شديدةً بسبب إخفاقاتٍ أمنيةٍ في تجمع ترامب الانتخابي في بنسلفانيا.
وقال جراسلي في بيان: "لقد فشلت الوكالات الفيدرالية، وخاصة جهاز الخدمة السرية، في التحلي بالشفافية مع الشعب الأمريكي".
وأضاف: "إن محاولة الاغتيال هذه هي مسألة ذات أهمية عامة كبيرة، ويجب أن تكون أعمال الجمهور علنية".
وفي الرسالة، قال غراسلي إنه تلقى معلوماتٍ استخباريةً تفيد بأن جهاز الخدمة السرية يتقاسم الولاية القضائية مع الشرطة المحلية على مبنى "إيه جي آر" الدولي الذي كان كروكس يعتليه.
كان جهاز الخدمة السرية قد ادعى في وقتٍ سابق أنهم كانوا مسؤولين فقط عن موقع التجمع وأن الشرطة المحلية مسؤولة عن تأمين مبنى "إيه جي آر".
وأرفق غراسلي خريطةً غير مؤكدة تُظهر قطاعات إنفاذ القانون الحكومية المختلفة التي قُسمت إليها أراضي التجمع، لكن مبنى "إيه جي آر" غير مدرج في أيٍّ من القطاعات.
وتساءل المشرّع في الرسالة: "هل هذه الوثيقة دقيقة؟".
كما أرفق غراسلي ورقة اتصال بمسؤولي إنفاذ القانون من الحدث، التي أشارت إلى وجود مشغل "نظام طائرات بدون طيار" متاح أثناء الحدث.
وسأل غراسلي: "هل نشرت أجهزة الخدمة السرية الأمريكية أو سلطات إنفاذ القانون المحلية أو الحكومية طائراتٍ بدون طيار أو طائراتٍ مضادة للطائرات بدون طيار في مسيرة ١٣ يوليو ٢٠٢٤؟"، مشيرًا إلى تقارير تفيد بأن كروكس قد نشر طائرةً بدون طيار خاصة به لاستكشاف موقع التجمع قبل إطلاق النار.