نجا الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد بأعجوبة من محاولة اغتيال، وذلك بفضل مراقبة ضابط أمنه في الوقت المناسب. وقع الحادث الذي يحتمل أن يكون مميتًا على طريق كرج-قزوين السريع، وتسبب في تعطل سيارة لاند كروزر.
ووفقا لإيران انترناشونال، لاحظ ضابط أمن أحمدي نجاد وجود مشكلة في نظام تكييف الهواء في سيارة الرئيس السابق لاند كروزر. وقد أدى هذا العطل البسيط على ما يبدو إلى اتخاذ قرار حاسم: وهو أن أحمدي نجاد سيستخدم مركبة أخرى. هذا القرار أنقذ حياته في النهاية.
في وقت لاحق، تعرضت سيارة لاند كروزر لعطل فادح، حيث فقدت التوجيه والمكابح أثناء سيرها على الطريق السريع. خرجت السيارة عن السيطرة واصطدمت، مما أدى إلى إصابة أحد الركاب. وتشير خطورة الخلل إلى أن ما حدث لم يكن مجرد حادث، بل كان محاولة متعمدة لاغتيال أحمدي نجاد.
علق الخبير الأمني الدكتور حسن رمضاني على الحادث قائلاً: "إن الطبيعة الدقيقة للأعطال تشير إلى وجود محاولة تخريبية متطورة. وغالباً ما يتم تصميم مثل هذه الهجمات لتظهر على أنها أعطال ميكانيكية، مما يجعل من الصعب تعقبها للوصول إلى مرتكبيها".
وأشار المحلل السياسي الدكتور مينا فتحي إلى أن "أحمدي نجاد لا يزال شخصية مثيرة للجدل في السياسة الإيرانية، وهذا الحادث يسلط الضوء على المخاطر المستمرة التي يواجهها القادة السابقون. ومحاولة الاغتيال تسلط الضوء على المنافسات السياسية الشديدة داخل البلاد".
ظل أحمدي نجاد، الذي شغل منصب الرئيس من عام 2005 إلى عام 2013، شخصية مستقطبة في السياسة الإيرانية. وقد تميزت فترة ولايته بسياسات وتصريحات مثيرة للجدل، والتي لا تزال تثير ردود فعل قوية من مختلف الفصائل داخل إيران وخارجها.